إدنبرة-سانا
ابتكر باحثون من جامعة سانت أندروز الأسكتلندية تقنية ثورية لتوليد صور هولوغرامية ثلاثية الأبعاد باستخدام مكونات أبسط وأرخص ثمناً من التقنيات التقليدية.
ويعتمد الابتكار الجديد على دمج نوعين من التقنيات هي شاشات “أو إل إي دي” المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، مع ما يسمى بالأسطح الفوقية البصرية “ميتا سِرفسز” وهي طبقات رقيقة للغاية تحتوي على هياكل نانوية دقيقة مصممة للتحكم في سلوك الضوء.
وتمكن الباحثون من إنتاج صورة هولوغرامية كاملة من بكسل واحد فقط من خلال التحكم الذكي في خصائص الضوء عبر الهياكل النانوية، بينما تتطلب الطرق التقليدية آلاف البكسلات لتشكيل صورة بسيطة.
ويعمل الفريق البحثي حالياً على تطوير هذه التقنية من خلال تحسين دقة الألوان ووضوح الصورة، ومن المتوقع أن تصل هذه التقنية إلى الأسواق خلال السنوات الـ 5 القادمة.
ويؤكد البروفيسور غراهام تورنبول، أحد أعضاء الفريق البحثي، أن هذه التقنية تمثل قفزة نوعية في مجال العرض البصري، حيث تفتح الباب أمام تصنيع أجهزة عرض هولوغرامية مدمجة وذات كفاءة عالية كما يمكن دمجها في النظارات الذكية والأجهزة المحمولة.
ولا تقتصر تطبيقات التقنية على مجال الترفيه والألعاب، بل تمتد إلى مجالات طبية وتعليمية عديدة، حيث يمكن استخدامها في تطوير أجهزة طبية أكثر دقة، وأنظمة تعليمية تفاعلية، وحتى في مجال الاتصالات عبر تقنيات المؤتمرات الهولوغرامية.
والهولوغرام تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي فيه طيف مـن الألوان ليتجسد على الشكل المراد عرضه.
وتعمل هذه التقنية من خلال حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والجسم الذي يرغب المستخدم في تصويره وعرضه، ما يسمح للمستخدمين بإمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كل الاتجاهات كما لو كانت أجساماً حقيقية.