دمشق-سانا
اطلع وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذي زار سوريا اليوم من اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث السويداء على منهجيتها، ونظام عملها، وذلك بهدف دعم مسار العدالة في سوريا الجديدة، وتعزيز ثقة السوريين بأن المجتمع الدولي يقف معهم في مواجهة الماضي، وبناء المستقبل.
وفي تصريح لمراسل سانا قال رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث السويداء القاضي حاتم النعسان، عقب اجتماع مع الوفد في فندق سميراميس بدمشق: إنه جرى اطلاع الوفد على عمل اللجنة خلال صيف 2025 واعتمادها منهجية مهنية، تستند إلى بروتوكولات الأمم المتحدة في جمع الأدلة، ومقاربة تجعل حقوق الضحايا، وحماية الشهود، وشفافية الإجراءات في صميم عملها، مبيناً أنه تم العمل على تحليل الوقائع بدقّة للتمييز بين أفعال إجرامية، وانتهاكات حقوقية، وتحديد ما يستوجب المساءلة القانونية.
وأوضح القاضي النعسان أنه في إطار تعزيز الشفافية، تعمل اللجنة بالتنسيق المباشر مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، والتي دخلت مدينة السويداء مؤخراً بتسهيل كامل من الدولة السورية، في دلالة واضحة على انفتاح الدولة لكشف الحقيقة وتحمّل المسؤولية، لافتاً إلى أنه يجري عقد اجتماعات دورية بين اللجنتين لضمان توحيد منهجيات التحقيق وتبادل الأدلة والمعلومات، بما يسهم في تكثيف الجهود الوطنية والدولية لكشف الحقيقة، والمحاسبة.
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة المحامي عمار عز الدين أن هدف اللجنة كان واضحاً منذ البداية بتحديد المسؤوليات الجنائية بدقّة، وتقديم توصيات تمنع تكرار ما حدث، مضيفاً: إن الشراكة مع الأمم المتحدة ضرورية لضمان تحقيق نزيه وفعّال ينسجم مع المعايير الدولية، ويمنع أي محاولات مستقبلية للتسييس أو الاستغلال.
وتأتي هذه الاجتماعات ضمن سلسلة لقاءات عقدها وفد مجلس الأمن الدولي، مع فعاليات سورية مختلفة، بهدف الاطلاع المباشر على التطورات الميدانية والاجتماعية والجهود الوطنية المبذولة لإرساء الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات.