دمشق-سانا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشط السوري عبد الرحمن الدالاتي أثناء مشاركته ضمن إحدى سفن أسطول الحرية الذي انطلق بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وذلك بعد أن هاجمت البحرية الإسرائيلية اليوم سفن الأسطول في مياه البحر المتوسط واحتجزت عشرات الناشطين الذين كانوا على متنها.
وشارك الناشط الدالاتي بالحملة على متن السفينة التركية “الضمير” وهي إحدى السفن الـ 11 المشاركة في أسطول الحرية حيث طوّقتها زوارق حربية إسرائيلية في المياه الدولية، واعتقلت الناشطين المتواجدين على متنها.
مصادر مقربة من المشاركين في الأسطول وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام كشفت أن آخر رسالة أرسلها الدالاتي كانت فجر اليوم وقال فيها: “نتعرض الآن لمحاولة قرصنة من القوارب العسكرية الاسرائيلية” لتتأكد صحة رسالته الصوتية السابقة التي توقع فيه هذا الأمر، قائلا:” مع اقتراب القوارب العسكرية سيتم إنزال بالهليكوبتر، سنرفع أيدينا التي جاءت لإطعام إخواننا في الهواء، وسيرى العالم كل شيء عبر النقل الحي إلى أن يطفئ الاحتلال الكاميرات”.
وكان الدالاتي قرر الانضمام إلى أسطول الحرية في الـ 13 من أيلول الماضي حين أبحرت سفينة “الضمير” من ميناء إزمير التركي متجهة نحو تونس عبر إيطاليا، قبل أن تلتحق ببقية سفن أسطول الصمود العالمي، في إطار مبادرة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة.
ويعرف الدالاتي بنشاطه الإنساني والمناصر للقضايا الحقوقية والإنسانية على مدى سنوات، ولا سيما دعم المدنيين المتضررين من الحروب والحصار في كل من سوريا وغزة، حيث أثار اعتقاله ردود فعل منددة بين الناشطين السوريين والعرب الذين طالبوا المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري للإفراج عنه وعن بقية المشاركين في الأسطول، مؤكدين أن اعتقالهم يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحق المدنيين في تقديم المساعدات الإنسانية.
المتحدث باسم أسطول الحرية قاسم أكتاغ أكد في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” أن سفينة “الضمير” كانت تحمل عدداً من الأطباء والناشطين وكميات كبيرة من الإمدادات الطبية تكفي لتشغيل ثلاثة مستشفيات كاملة داخل غزة، في محاولة لإنقاذ النظام الصحي المنهار في قطاع غزة نتيجة الحصار الطويل والقصف المتكرر.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت، يوم الأربعاء الماضي على 42 سفينة لأسطول الصمود العالمي واعتقلت مئات الناشطين، قبل أن تبدأ بترحيلهم قبل أيام، بينما طالبت مؤسسات حقوقية وإغاثية دولية بالكشف عن مصير النشطاء المحتجزين، وضمان حمايتهم، ومساءلة “إسرائيل” على ممارساتها العدوانية بحق المتطوعين الإنسانيين في المياه الدولية.