واشنطن-سانا
رصدت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا دلائل غير مسبوقة على نشاط كهربائي في الغلاف الجوي للمريخ، بعدما سجّلت تفريغات كهربائية طفيفة شبّهها العلماء بـ”البرق المصغّر”، ترتبط غالباً بعواصف الغبار المتصاعدة فوق سطح الكوكب.
ووفقاً لموقع سكاي نيوز، التقطت المركبة التي تجوب فوهة جيزيرو منذ عام 2021، هذه الإشارات عبر تسجيلات صوتية وكهرومغناطيسية باستخدام أجهزة استشعار متطورة، لتشكل بذلك أول توثيق مباشر من نوعه للنشاط الكهربائي على المريخ.
ووصف عالم الكواكب بابتيست تشيد هذا الاكتشاف بأنه خطوة مهمة لفهم كيمياء الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وتأثيراته على المناخ وإمكانات الحياة فيه مستقبلاً، مؤكداً أن النتائج قد تسهم في تطوير مهام الاستكشاف البشرية والآلية.
من جهته، أوضح الباحث رالف لورينز، أن ما تم تسجيله لا يُعد برقاً بالمعنى التقليدي، بل شرارة صغيرة للغاية لا تتجاوز بضع ميليمترات، لكنها تكشف جانباً خفياً من ديناميكية المريخ كان مجهولاً حتى الآن.
ويُعد المريخ رابع كواكب المجموعة الشمسية وأكثرها شبهاً بالأرض من حيث التضاريس، إلا أن غلافه الجوي رقيق للغاية وغني بثاني أكسيد الكربون، ما يجعله بارداً وجافاً.