واشنطن-سانا
توصل علماء من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا إلى طريقة قد تعيد البصر للأشخاص الذين يعانون من الغمش، المعروف باسم “كسل العين”، عبر إعادة تشغيل الشبكية إلى حالتها الأولية، ما يسمح لها بالنمو والشفاء تلقائياً.
ووجد العلماء خلال دراسة نشرت نتائجها مجلة Cell Reports، أن التخدير المؤقت لشبكية العين قد يعيد نظام الرؤية إلى حالته الأصلية، ويعالج الغمش، وهي حالة تحدث عندما لا تتطور الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما بشكل صحيح خلال مرحلة الطفولة، حيث يتعلم الدماغ تجاهل إحدى العينين.
وفي تجربة على الفئران، قام فريق البحث بتخدير الشبكية المصابة بالغمش لبضعة أيام، ووجدوا أن استجابة الدماغ البصرية لتلك العين تعافت حتى في مرحلة البلوغ. وبعد مقارنة الفئران المعالَجة بمجموعة أخرى، تبين أن نسبة الإشارات العصبية الواردة من العين المعالَجة ارتفعت لتتوافق مع مُدخلات العين السليمة، ما يشير إلى أن العلاج أعاد “تشغيل” العين المصابة.
وركز العلماء على شبكة من أعصاب الدماغ تسمى النواة الركبية الجانبية، التي تنقل المعلومات من العينين إلى القشرة البصرية حيث تتم معالجة الرؤية.
وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أن حجب الإشارات من شبكية العين يؤدي إلى إطلاق الخلايا العصبية دفعات متزامنة من الإشارات الكهربائية إلى القشرة البصرية، وأثبتت الدراسة الحديثة أن هذه الدفعات قد تكون مفتاحاً لعلاج الغمش.
ويأمل العلماء أن تؤكد الدراسات المستقبلية فعالية هذا العلاج لدى أنواع حيوانية أخرى، وفي نهاية المطاف لدى البشر، مؤكدين أنهم متفائلون بحذر بأن النتائج قد تمهد لنهج علاجي جديد لكسل العين البشري.