لندن-سانا
كشفت دراسة حديثة لجامعة شيفيلد البريطانية أن النحل يستخدم حركات طيرانه لتعزيز الإشارات الدماغية، ما يمنحه قدرة فائقة على تمييز الأنماط البصرية المعقدة.
وبحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، أظهر نموذج رقمي لدماغ النحلة أن هذا الإدراك المعتمد على الحركة يمكن أن يسهم في ابتكار تقنيات ذكاء اصطناعي تعتمد على الحركة بدلاً من الحوسبة الثقيلة.
وأوضح فريق البحث أن دماغ النحلة، رغم صغر حجمه وقلة عدد خلاياه العصبية، قادر على حل مهام بصرية صعبة بكفاءة عالية، حيث تُسهم حركة الجسم في إرسال إشارات دماغية أوضح، ما يمكّن النحل من فهم البيئة المحيطة بدقة.
وقال البروفيسور جيمس مارشال، مدير مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة شيفيلد: “الحركة ليست مجرد استجابة، بل جزء أساسي من عملية الفهم نفسها”، مشيراً إلى أن أنظمة صغيرة مستوحاة من دماغ النحلة قد تقدم حلولاً ذكية تتجاوز التوقعات.
وأشار الباحث هادي مابودي إلى أن النموذج الرقمي ساعد في الكشف عن كيفية معالجة النحل للأنماط البصرية أثناء الطيران، مؤكداً أن هذا المبدأ يمكن تطبيقه على الروبوتات لتجميع المعلومات بطريقة أكثر فعالية.
ويمتلك النحل واحداً من أصغر الأدمغة في عالم الكائنات الحية، لكنه يظهر قدرات إدراكية مدهشة تطورت عبر السنين، ما يفتح الباب أمام استلهام تقنيات حديثة في مجال الذكاء الاصطناعي.