واشنطن-سانا
كشف باحثون من جامعة “رايس” الأمريكية أن كوكب المشتري في مراحل تكوّنه المبكرة لعب دوراً محورياً في تشكيل النظام الشمسي، وفقاً لما نشره موقع Science Daily العلمي.
وأوضحت نماذج هيدروديناميكية متقدمة أن المشتري أحدث حلقات وفجوات واسعة في القرص الغازي المحيط بالشمس، ما أسهم في ظهور معظم النيازك البدائية بعد ملايين السنين من تكوّن المواد الصلبة الأولى.
وأشار الباحثان أندريه إيزيدورو وبيبهاف شريفاستافا إلى أن جاذبية المشتري الهائلة ولّدت تموجات في القرص الغازي شكلت ما وصفوه بـ”اختناقات كونية”، احتجزت الجسيمات الصغيرة ومنعتها من الانجراف نحو الشمس، ما سمح بتراكم الغبار في تجمعات كثيفة تحوّلت لاحقاً إلى كواكب مصغرة.
كما أشارت الدراسة إلى أن المشتري المبكر فتح فجوة كبيرة في القرص الغازي، ففصل المواد الداخلية عن الخارجية للنظام الشمسي، مسهماً بذلك في استقرار مدارات الأرض والزهرة والمريخ، مؤكدةً أن غياب المشتري كان سيؤدي إلى انجراف الكواكب الوليدة نحو الشمس كما يحدث في أنظمة نجمية أخرى.
وتبرز الدراسة الدور الحاسم للمشتري في حماية الكواكب الداخلية وضمان استقرار النظام الشمسي في مراحله الأولى، وتأثيره على مسار الأجرام الصغيرة في النظام.