واشنطن-سانا
حذّرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية من أن تبديل التوقيت بين الصيفي والشتوي مرتين سنوياً يشكل عبئاً على الساعة البيولوجية للجسم، ويؤدي إلى اضطرابات في المزاج، إضافة إلى تأثيرات سلبية في صحة القلب وضغط الدم والتمثيل الغذائي.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الباحث جيمي زايتزر من مركز علوم النوم والإيقاعات الحيوية في جامعة ستانفورد شبّه الساعة البيولوجية بـ“قائد أوركسترا”، قائلاً: “إن أي اضطراب في التوقيت يُفقد الأعضاء تناغمها الطبيعي ويؤثر في أدائها الجماعي”.
وأوضح الخبراء أن تغيير التوقيت ولو لساعة واحدة قد يزيد من معدلات التوتر والاكتئاب الموسمي ويرفع مخاطر الحوادث المرورية، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون قلة النوم أو اضطرابات الإيقاع الحيوي، مشيرين إلى أن ثلث البالغين ونصف المراهقين في الولايات المتحدة لا يحصلون على القدر الكافي من النوم.
وللتقليل من آثار التحول إلى التوقيت الشتوي، أوصى الباحثون بتقديم موعد النوم تدريجياً قبل أيام من التبديل، والتعرض للضوء الطبيعي في ساعات الصباح، والابتعاد عن الشاشات الإلكترونية مساءً.
ويُطبّق نظام التوقيتين الصيفي والشتوي منذ أكثر من قرن بهدف الاستفادة المثلى من ضوء النهار وتوفير الطاقة، من خلال تقديم أو تأخير عقارب الساعة ساعة واحدة في فصلي الربيع والخريف.