سول-سانا
طور فريق بحثي في كوريا الجنوبية تقنية جديدة لأشباه الموصلات قادرة على محاكاة مرونة الدماغ البشري، تتمكن من التكيف مع المحفزات المتكررة واستعادة أدائها حتى بعد تعرضها للتلف، ما يعزز كفاءة الطاقة واستقرار أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ونقل موقع يوريك ألرت EurekAlert المختص في مجال البحث العلمي عن المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا: إن فريقاً بقيادة البروفيسور كيونغ مين كيم من قسم علوم وهندسة المواد في المعهد، طور “مُرسِلاً عصبياً بتبديل التردد” يحاكي اللدونة الذاتية للخلايا العصبية، وهي قدرة الدماغ على التكيف، مثل التعود على صوت متكرر أو الاستجابة بسرعة لمحفز بعد التدريب المستمر.
ويعتمد الجهاز العصبي الاصطناعي الجديد على الجمع بين “مقاومة ذاكرة متقلبة”، التي تتفاعل مؤقتاً قبل العودة إلى حالتها الأصلية، و”مقاومة ذاكرة غير متقلبة”، التي تحتفظ بالإشارات لفترة طويلة، وبذلك يمكنه ضبط تردد إشاراته بنفس الطريقة التي يتكيف بها الدماغ، كما يسمح للجهاز بتعويض الأعطال الجزئية واستعادة عمله الطبيعي، مع استهلاك أقل للطاقة.
وصرح البروفيسور كيونغ مين كيم: ” لقد طبقت هذه الدراسة اللدونة الذاتية، وهي وظيفة أساسية للدماغ، في جهاز أشباه موصلات واحد، ما عزز كفاءة الطاقة واستقرار أجهزة الذكاء الاصطناعي إلى مستوى جديد، وقد تصبح هذه التقنية أساساً في الأنظمة التي تتطلب استقراراً طويل الأمد، مثل الحوسبة الطرفية والقيادة الذاتية “.