مكسيكو-سانا
يواجه سمندل الأكسولوتل، البرمائي المكسيكي المعروف بابتسامته الدائمة وقدرته الفريدة على تجديد أعضائه، خطر الانقراض في موطنه الطبيعي ببحيرة زوتشيميلكو القريبة من العاصمة مكسيكو سيتي، نتيجة التلوث والتوسع العمراني المتزايد حول البحيرة.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN، لم يتبقَّ في البرية سوى أقل من 100 سمندل بالغ، بعدما دمرت التلوثات الصناعية والأسماك الغازية بيئته الطبيعية.
وأوضح لويس زامبرانو من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن تدهور جودة المياه وتمدّد المدينة على حساب النظام البيئي للبحيرة جعلا الأكسولوتل يواجه معركة صعبة من أجل البقاء.
ويأمل العلماء أن تسهم الجهود المحلية والدولية في إنقاذ هذا الكائن الفريد، الذي يجمع بين الجمال والغرابة، ليبقى “المخلوق المبتسم” حياً في مياه المكسيك لأجيال قادمة.
ويُعد سمندل الأكسولوتل (Axolotl)، واسمه العلمي Ambystoma mexicanum، أحد أكثر الكائنات غرابة في عالم البرمائيات، إذ يحتفظ طوال حياته بصفاته اليرقية رغم بلوغه مرحلة النضج، فيبقى مائياً ويتنفس عبر خياشيم خارجية بارزة تشبه الزهور الحمراء على جانبي رأسه، ويصل طوله إلى نحو 25 إلى 30 سنتيمتراً، ويشتهر بقدرته الفريدة على تجديد أجزاء جسمه المفقودة، كالأطراف، والعينين، وأجزاء من القلب والدماغ.