دمشق-سانا
مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، تتحول البازارات الخيرية إلى مساحة لعرض المنتجات اليدوية المتنوعة، من أشغال منزلية إلى صناعات وحرف تقليدية سورية، تعكس مهارات المشاركين، وتتيح فرصاً للتواصل بين الزوار والعارضين.

وتزينت بازارات الأعياد في كنيستي الأرمن الأرثوذكس بحي باب شرقي والكلدان في باب توما، بالأشغال اليدوية والمنتجات الصوفية، فضلاً عن لوازم الأعياد كالحلويات والزينة والملابس والمأكولات، تقدمها سيدات وجدن في هذا الفضاء مساحة لعرض إبداعاتهن، ومنتجاتهن المستوحاة من شغفهن وتراثهن.
“دعم العمل الإنساني”

في كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس، أوضح رئيس أساقفة دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس المطران أرماش نالبنديان في تصريح لـ سانا، أن الكنيسة تقيم سنوياً بازار الميلاد الخيري، بهدف دعم العمل الإنساني وتشجيع الحرف اليدوية، وتمكين النساء من عرض وبيع منتجاتهن، وتعزيز قدراتهن، على بدء مشاريع متناهية الصغر وتسويق منتجاتها.
وأشار المطران نالبنديان إلى أن ريع البازار ستعود إلى دعم الاحتياجات الكنسية والجمعيات الخيرية.

هاسميك قيومجيان مشاركة تعرض منتجاتها من الحلويات و”الموالح” في البازار، قالت إن مشاركتها تهدف إلى دعم العمل الخيري، وتعزيز روح الفرح خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، مشيرة الى أن “الأعياد رمز إنساني وسماوي يجمع الجميع، متمنية أن يحمل العام القادم الخير والسلام لكل السوريين.
عبير دحدل، مشاركة في البازار، أكدت أن هدف مشاركتها التعريف بمنتجات الحلويات اليدوية التي تقدمها والترويج لها، إضافة إلى التواصل المباشر مع الزوار وأخذ آرائهم، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تشكل دعماً حقيقياً لأصحاب المشاريع الصغيرة.
“بُعد اقتصادي واجتماعي”

وفي كنيسة الكلدان أوضح النائب الأسقفي للكنيسة في دمشق وريفها الأب فريد بطرس، أن البازار الميلادي الخيري الذي نظمته الكنيسة لأول مرة، يهدف إلى دعم المشاركين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتخفيف أعبائهم المعيشية، إضافة إلى البعد الإنساني والاجتماعي له، وتعزيز روح الأخوة والتلاقي بين جميع أبناء الشعب السوري.

وبينت المشاركة جانيت غريبة أنها تعرض منتجات ورشتها اليدوية التي تختص في تفصيل وخياطة الألبسة والتطريز عليها في هذا البازار، وتحرص على تقديم قطع ثياب بطابع ميلادي مميز خاصة للأطفال في فترة الأعياد.

بدورها، لفتت ريتا خوري إحدى المشاركات إلى أن مشروعها اليدوي الذي بدأت به منذ شهرين، يقدم منتجات تجميلية عالية الجودة بألوان مختلفة، مصنوعة من الزيوت الطبيعية، مبينة أن البازار يشكل لها مساحة خاصة للتعريف بمنتجاتها والتواصل مع الزوار بشكل مباشر.
وتمثل هذه البازارات التي تقام سنوياً، أكثر من مجرد أسواق، بل هي تجسيد للروح السورية القوية والتعاون الإنساني الذي يتخطى المحن.
وكانت الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق، أقامت نهاية الشهر الماضي، بازاراً خيرياً بصالة الكنيسة بدمشق، بمشاركة 31 شخصاً يمارسون مشاريعهم الإنتاجية متناهية الصغر في منازلهم.











