حمص-سانا
احتفاءً بالذكرى الأولى للتحرير، نظّمت دائرة حمص التابعة لمديرية تعليم الكبار للتنمية والثقافة، بالتعاون مع فريق همة التطوعي وجمعية صنائع المعروف، معرضاً توثيقياً بعنوان “تلبيسة الثورة: الذاكرة والمستقبل” في قاعة مدرسة صفية بنت عبد المطلب في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

تضمن المعرض الذي يمتد حتى يوم غد مجموعة متنوعة من المواد مثل الصور الأرشيفية، الشهادات الحية، المجسمات التراثية، واللوحات الفنية.
ويهدف المعرض إلى توثيق اللحظة التاريخية لتحرير سوريا ومنها مدينة تلبيسة، مع تسليط الضوء على التضحيات الجسيمة التي قدمها أهل تلبيسة، كما يُبرز التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها خلال العام الأول من الحرية.
وأوضح رئيس مركز تعليم الكبار والتنمية الثقافية في تلبيسة عبد المنعم عتون في تصريح لسانا أن المعرض يحمل أبعاداً ثقافية وتراثية تعكس الروح الثورية للمدينة، ويهدف إلى استحضار التضحيات ورسم آفاق مستقبلية لتلبيسة، مشيراً الى إقامة أمسية شعرية تضم مشاركات من شعراء المنطقة كتتويج للفعالية.

رشا بكور مديرة فريق همة التطوعي أوضحت أن المعرض شمل أعمالاً متنوعة من المقتنيات التراثية واللوحات الفنية التي ساهمت بها طالبات وأعضاء الفريق، مشيرة إلى أهميته في خلق جسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل عبر توثيق مراحل الثورة.
المتطوعة جوري داوود التي قدمت عدة لوحات فنية، أبدت أملها بأن تكون هذه المشاركة خطوة نحو مستقبل مهني في الفن، معتبرة أن الفن هو وسيلة لتوثيق الحاضر والمستقبل بلغة الثورة.
بدورها رغد الدقاق من أهالي تلبيسة لفتت إلى أن المعرض يجسد محطة مهمة من تاريخ الثورة ويعرض معاناة طويلة أبرزها تلك الموّثقة عن معتقل صيدنايا، المختزلة لمعاناة عقود من القهر.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في ذكرى التحرير الأولى كرسالة تؤكد الدور الأساسي للثقافة والفن في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، كما يعكس الحدث تضافر جهود المجتمع المحلي لإعادة صياغة الحياة الطبيعية وإبراز دورهم الفاعل في هذه العملية.


