دمشق-سانا
شكّل معرض الكتاب والأعمال المهنية، الذي تنظمه الثانوية الصناعية المختلطة في دمشق اليوم، بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، مساحة تعليمية وتفاعلية، تجمع ما بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، بهدف تنمية مهارات الطلاب وتهيئتهم لسوق العمل.
مشاريع طلابية تجسد الإبداع والتقنية

وتضمن المعرض عرضاً لمشاريع طلابية من أقسام الكهرباء والإلكترون، تشمل لوحات كهربائية متكاملة، ونظم تحكم آلي، ونماذج للتمديدات الكهربائية، إضافة إلى كتب مهنية في مجالات الآلات الكهربائية والبرمجة والحاسوب.
الطالب محمود الأحمد من قسم التقنيات الكهربائية، قدم لوحة كهربائية نموذجية لمنزل ذكي، تضم عداداً كهربائياً، ونظام إنارة، ودارة تحكم للأبواب، وجرس إنذار، ونظام اتصال داخلي، موضحاً أن مشروعه يحاكي منظومة كهربائية متكاملة بأسلوب تعليمي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي.

أما الطالب عبد السلام جمعة، المشارك في تحدي القراءة العربي، فتحدث عن شغفه بالقراءة ودور مكتبة المدرسة الغنية بالمراجع الثقافية والعلمية في تطوير معارفه وتعزيز قدراته.
المعرض مساحة معرفة وانتماء

مديرة التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم سوسن حرستاني، أكدت أن المعرض يجسد حرص كوادر التعليم المهني على ترسيخ ثقافة القراءة والمعرفة، مشددة على أن التفوق هو ثمرة جهد ومعرفة متراكمة.
بدوره، أوضح مدير الثانوية أنور الشايب، أن المعرض يعكس روح العطاء والانتماء لدى الطلاب، ويبرز إبداعاتهم العلمية والتقنية والثقافية، منوهاً بأهمية الدمج بين الجانب الثقافي والعملي في العملية التربوية.
رئيس شعبة المكتبات ومنسق تحدي القراءة العربي في مديرية تربية دمشق أمير حمد، أكد أن القراءة هي طريق الوعي والبناء، وأن من يقرأ لا يخسر أبداً، مشيراً الى أن المكتبات والمعارض تعزز من ثقافة المعرفة المستمرة في المدارس المهنية، وتشجع الطلبة على متابعة أحدث التطورات في مجالاتهم.

أما مشرفة المكتبات في مديرية التربية روعة خورشيد، فبيّنت أن المعارض والمكتبات تشكّل ركيزة أساسية في دعم التعليم المهني، إذ تجمع بين التطبيق العملي والمعرفة النظرية وتساعد في بناء طالب مبدع وواع بمتطلبات تخصّصه المهني.
كما أكد المدرّس حسام خليل من قسم التقنيات الكهربائية في الثانوية، أن المعرض يربط التعليم المهني بالمعرفة المتخصصة، ويعزز ثقافة القراءة التقنية.
مناظرات ثقافية ومهارية
وتضمن المعرض إقامة مناظرات ثقافية بين الطلاب تناولت موضوعات عدة منها:
-الذكاء الاصطناعي.. تحدٍ أم فرصة؟
-التعليم النظري والتدريب العملي.. أيهما أكثر أهمية لسوق العمل؟
-الفرق بين الوظيفة الحكومية والعمل الحر بالنسبة لخريجي المدارس المهنية وأيهما أفضل؟

ويأتي المعرض الذي يستمر لمدة يومين، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لدعم التعليم المهني، وربط التدريب المدرسي بحاجات سوق العمل، إضافة إلى تعزيز ثقافة القراءة والبحث العلمي، وتبادل خبرات الطلاب وتطوير مهاراتهم.
ويشهد التعليم المهني في سوريا اهتماماً متزايداً، من خلال توجيه الجهود نحو دمج المعرفة النظرية بالممارسة العملية، وتعزيز ثقافة القراءة كجزء من المنظومة التعليمية، وتأتي المعارض المدرسية المهنية إحدى أهم الوسائل التي تُبرز مهارات الطلاب، وتقدم نموذجاً حياً لتفاعلهم مع اختصاصاتهم، وصولاً إلى إعداد جيل قادر على ولوج سوق العمل بثقة وكفاءة.






