دمشق-سانا
أقام أهالي حي كفرسوسة في دمشق اليوم، فعالية جماهيرية، إحياءً لذكرى التحرير، و انطلقوا في مسير من المنطقة باتجاه ساحة الأمويين بدمشق.
وعبّر المشاركون في تصريحات لمراسلة سانا، عن أن نصر التحرير يشكل محطة وطنية تعكس صمود الناس وتمسّكهم بالأمل بمستقبل أكثر استقراراً، مؤكدين أن وحدة السوريين هي الأساس الذي تستند إليه مسيرة التعافي وإعادة البناء.
شركاء أساسيون في الحياة الوطنية

مختار حي كفرسوسة ماهر بقلة، أكد أن مشاركة الأهالي تحمل رسالة بأن السوريين قادرون على تجاوز المحن عندما يجتمعون على هدف واحد.

أما المهندسة المدنية آيات موزة، فلفتت إلى أن توافد أهالي حي كفرسوسة من مختلف الفئات العمرية والمهنية للتأكيد على قيم التماسك المجتمعي والأمل بمستقبل يسوده الاستقرار، ويشكل فرصة للتأكيد على دور الشباب والكفاءات في إعادة بناء ما تهدم، وتعزيز ثقة الناس بقدرتهم على النهوض من جديد.
وبيّن الشاب نسيم المصري، وهو من ذوي الإعاقة، أن مشاركته في الفعالية تؤكد أن جميع أفراد المجتمع شركاء أساسيون في الحياة الوطنية، وقال: “وجودي هنا رسالة بأن المستقبل يتّسع للجميع، وبأن قوتنا الحقيقية تكمن في تماسكنا”.
ذاكرة شعبية قادرة على الصمود
الموظف المتقاعد نديم زين، رأى أن الفعالية تمثل لحظة تستعيد فيها الذاكرة الشعبية قدرتها على الصمود، وقال: “عشنا مراحل صعبة، لكن ما نراه اليوم يعيد للأجيال معنى الانتماء والأمل، نحن هنا لنقول إن الإرادة أقوى من كل التحديات”.

بينما شدد المحامي علاء الدين الشربجي، على أن المشاركة الواسعة تحمل رسالة واضحة تتعلق باستمرار العمل نحو مستقبل أفضل، وأن “إرادة البناء والتنمية لا تتوقف”.
ولفت الشربجي إلى أن مشاركة الناس تُعزّز الروح المجتمعية، وتعيد التأكيد على أهمية التكاتف بين أبناء الحي الواحد، وعلى أن الأمل بالاستقرار والازدهار يظلّ دافعاً أساسياً لكل خطوة يتخذونها نحو المستقبل.
ويحتفل السوريون اليوم بالذكرى الأولى لتحرير البلاد من النظام البائد، حيث خرج مئات الآلاف من المواطنين للمشاركة في هذه المناسبة للتعبير عن فرحتهم وأملهم بمستقبل حافل بالسلام والحرية والازدهار.





