اللاذقية-سانا
شهدت ساحة الشيخ ضاهر في مدينة اللاذقية اليوم، فعالية شعبية واسعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، حيث توافد المواطنون للمشاركة في الاحتفال والتعبير عن اعتزازهم بمرحلة الاستقرار والبناء التي تعيشها سوريا بعد عام من الانتصار وإسقاط النظام البائد.

وعلى الرغم من الأجواء الشتوية والهطولات المطرية الغزيرة، حرص أبناء المدينة على حضور الفعالية، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات النصر، في مشهد يعكس روح الانتماء والإصرار على مواصلة مسيرة التعافي الوطني.
وقدم المشاركون رسالة واضحة تؤكد تمسك السوريين بوحدة وطنهم وتماسك أبنائه، وحرصهم على دعم جهود الدولة في إعادة الإعمار وتطوير الخدمات في مرحلة ما بعد التحرير.

وتضمنت الفعالية فقرات وطنية وفنية حيت بطولات الثوار وتضحياتهم، وسط أجواء احتفالية عكست الفخر بالإنجازات المتحققة، والتفاؤل بغدٍ أكثر استقراراً وأماناً.
وعقب انتهاء كلمة الرئيس أحمد الشرع التي حملت رسائل الثبات والأمل وأكدت على وحدة الصف ومسار إعادة الإعمار، شهدت مدينة اللاذقية أجواء احتفالية عكست حالة واسعة من التفاعل الشعبي والانتماء الوطني.

وأوضح المواطن محمد نظام في تصريح لمراسل سانا، أن فرحته بهذه المناسبة لا توصف، معتبراً أن يوم النصر يمثل محطة لا تُنسى، وخاصة بعد تجربة اعتقال ابنه سابقاً، مشدداً على أن ما ورد في كلمة الرئيس الشرع يعزز ثقة المواطنين بمسار البناء ووحدة الوطن.
بدوره، أشار علي بنشي إلى أهمية الفعالية باعتبارها اليوم الوطني الذي انتظره السوريون طويلاً، لافتاً إلى أن الحشود الشعبية عكست حالة الفرح العارم والتفاعل مع خطاب الرئيس الشرع الذي وصفه بأنه يصل إلى القلب مباشرة، مؤكداً التزامه ودعمه لمسار بناء سوريا الحرة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تشهدها المدينة احتفاءً بذكرى النصر، وتأكيداً على استمرار الحراك المجتمعي في دعم القيم الوطنية، وتعزيز روح الأمل لدى الأجيال الجديدة.

