ريف دمشق-سانا
أكد عضو إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، حمزة بيرقدار أن مرحلة الوعي الإعلامي خلال سنوات الثورة رسخت قواعد المسؤولية، مشيراً إلى أن المعلومة أصبحت أمانة، والدقة نهجاً لا يساوم عليه.
وقال بيرقدار في تصريح لوكالة سانا على هامش فعاليات المعرض العسكري للثورة السورية في مدينة المعارض بريف دمشق: إن إعلاميي الثورة عملوا على جبهتين متوازيتين بين الميدان والرأي العام المتغير، ولا سيما أن الكلمة قد تكون أثقل من الرصاص أحياناً.
وأضاف بيرقدار: إنه مع اشتداد المعارك، تقدمت الكاميرا إلى خطوط الاشتباك الأولى لتوثق الاقتحامات من نقطة الصفر، وترافق العمليات العسكرية، مبيناً أن هذه المرحلة شكلت ولادة الإعلام العسكري بمعناه الحقيقي، كما تحولت الجهود المتفرقة إلى منظومة مؤسسية متكاملة تضم وحدات التحرير والتصوير والإنتاج والأرشفة والرصد وإدارة المحتوى وفرق العمل الميداني، مما أتاح بناء نظام إعلامي متماسك قادر على قيادة الخطاب الوطني.
نضج العمليات الإعلامية
كما أكد بيرقدار أن الإعلام العسكري بلغ أعلى درجات النضج العملياتي، حيث أصبح يقدم رسائل مدروسة ترفع المعنويات، ويعمل على حرب نفسية موجهة للعدو، لافتاً إلى وجود منظومة داخلية متماسكة تحاصر الشائعات وتواجه التضليل بدقة واحترافية، حيث اعتبر أن هذه التطورات أسهمت في بناء سردية وطنية متماسكة تعكس حقيقة الميدان وتواجه تشويه الخطابات الموجهة للداخل والخارج.
ورأى بيرقدار أن الإعلام العسكري قد انتقل من موقع الشاهد على المعركة إلى جزء من القرار وشريك في صناعة النصر، ما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه في مسيرة الثورة السورية.
يذكر أنه خلال الثورة السورية، تطور الإعلام العسكري من حالة التوثيق الفردية الميدانية إلى منظومة متكاملة مع تصاعد العمليات العسكرية والقصف، كما استشهد العديد من الإعلاميين خلال سنوات الثورة وصولاً إلى معركة “ردع العدوان” وتحرير سوريا من النظام البائد.
وكان وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة افتتح يوم الجمعة 5/12/2025 المعرض العسكري للثورة السورية، المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية، التي استخدمت خلال سنوات الثورة.