طرطوس-سانا
نظمت مديرية شؤون الشباب في محافظتي طرطوس واللاذقية، اليوم، في مدينة بانياس بريف طرطوس، جلسة حوارية بعنوان “ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعاً”، بحضور ممثلين عن منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وفرق تطوعية، وذلك بمناسبة ذكرى التحرير.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح عبد الكافي كيال مدير الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة اللاذقية، أن برنامج الفعالية تضمن الحديث عن الخوذ البيضاء وتطورها من البداية كفرق إلى منظمة ثم إلى اندماجها في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، مشيراً إلى أنه تم خلال الفعالية الحديث عن التحديات التي واجهتها هذه الوزارة، وقصص النجاح التي يمكن الاستفادة منها، والخطط القادمة.
ولفت كيال إلى أهمية اللقاء مع الفرق التطوعية والجمعيات، حيث جرى الحديث عن آلية التشبيك والتنسيق بين الفرق التطوعية وفرق الدفاع المدني في الوزارة، والرؤية المستقبلية للوصول إلى مجتمع آمن وخالٍ من المخاطر.

بدورها، بينت ريم عبد الهادي من مكتب شؤون الشباب بطرطوس في تصريح مماثل، أن هذا اليوم يشكل أولى جلسات الحوار ضمن “رواق النصر” بالتعاون مع مكتب شؤون الشباب باللاذقية، موضحةً أن الفعالية ضمّت مجموعة من الأشخاص من الفرق المتطوعة، إضافة إلى نشطاء من كل المناطق في بانياس وجبلة واللاذقية وطرطوس.
من جهتها، لفتت زينب العلي قائد فريق “سيرت” في طرطوس، إلى أن اللقاء الحواري مع الخوذ البيضاء يهدف إلى التعريف بهم والصعوبات والتحديات التي واجهتهم، ومسار الفريق وألية العمل الجديدة بعد التحرير.

يُذكر أن المنظمة نشأت في السنوات الأولى للثورة السورية من فرق تطوعية من أبناء الشعب السوري، حملت على عاتقها مهمة الإنقاذ ومواجهة التحديات جراء إجرام النظام البائد، وضمت أطباء ومحامين وطلاباً وعمالاً بمهن أخرى تحت مسميات محلية متعددة، منها “الهيئة العامة للدفاع المدني” في الغوطة بريف دمشق، و”فوج الإطفاء الحربي” في حمص، و”الدفاع المدني الحربي” في حلب.
وفي عام 2013 جرى ترتيب لقاء جمع 72 قائداً من فرق الدفاع المدني، حضر بعضهم، والبعض الآخر عبر الإنترنت من المناطق المحاصرة، وتم خلاله توقيع الميثاق التأسيسي للدفاع المدني السوري، الذي عُرف لاحقاً باسم “الخوذ البيضاء”، قبل أن يندمج رسمياً ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في حزيران 2025.
وبعد أحد عشر عاماً من التأسيس، تواصل المنظمة عملها ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وتعمل على تطوير قدراتها، وتوسيع نطاق تدريبها، لتبقى شاهداً حياً على إرادة الإنقاذ، وروح التضحية، والقدرة على البناء ومواجهة الكوارث الطبيعية والطارئة.
