السويداء-سانا
أدان مدير الأمن في السويداء سليمان عبد الباقي، الجريمة المروعة التي ارتكبتها مجموعة خارجة عن القانون تسمى “الحرس الوطني” التابعة لحكمت الهجري، والمتمثلة في قتل وتعذيب وتشويه جثة الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط، واصفاً ما حدث بأنه “عمل إرهابي بكل ما تعنيه الكلمة”.
وأكد عبد الباقي خلال اتصال هاتفي مع قناة العربية، أن المشاهد المروعة للتمثيل بجثة الشيخ المتني وتعذيبه تثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات التي تحكّمت بالسويداء، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تهدف إلى “الإقصاء” وقتل أي شخص يعترض على فكر أو سياسة الهجري.
وشدد عبد الباقي على عدم صحة ما يروج له على وسائل التواصل الاجتماعي من ادعاءات بأن الشيخين المتني وفلحوط كانا يخططان لإدخال متفجرات إلى المحافظة، لافتاً إلى أن هذه الادعاءات ماهي إلا محاولة لتبرير الجريمة.
وأوضح عبد الباقي أنه لا يمكن تبرير هذه الجريمة، وخاصة أن الضحيتين كانا سابقاً جزءاً من “حركة رجال الكرامة”، مبيناً أن قتلهما هو نتيجة مباشرة لاعتراضهما على سياسة الهجري.
ولفت عبد الباقي إلى أن هذه المجموعات الخارجة عن القانون تقف وراء عمليات القتل، والخطف، والاتجار بالمخدرات والكثير من الانتهاكات بحق أهالي السويداء، مؤكداً أن الهجمات تطال المدنيين ووصلت إلى حد الهجوم على النساء والأطفال.
وقال عبد الباقي: إن ما يسمى “الحرس الوطني” في السويداء يضم “قيادات من فلول نظام الأسد البائد وعناصر فارين من دمشق والساحل، يتلقون الحماية من حكمت الهجري”.
وأكد مدير أمن السويداء أن هناك تواصلاً مستمراً مع الهيئات والمرجعيات في المحافظة، والذين يطلبون “الخلاص من هذا الوضع الإجرامي”، مشيراً إلى أن غالبية أبناء السويداء الشرفاء يتواصلون مع الأمن ويقفون ضد هذه الأعمال الإجرامية.
وشدد عبد الباقي على حرص الدولة السورية وقوى الأمن الداخلي على بسط العدل والقانون والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين.
وتأتي حادثة مقتل الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط في سياق حالة الانفلات الأمني التي تشهدها محافظة السويداء، حيث تنتشر مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تحت مسمى “الحرس الوطني” المرتبطة بحكمت الهجري، تمارس القمع وتستولي على المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الفوضى وتهديد الاستقرار الاجتماعي.