حلب-سانا
عقد مجلس الصلح في مدينة الباب بريف حلب اليوم اجتماعه الأول بعد إعادة تشكيله بحضور إدارة المنطقة وإدارة مجلس الصلح العام في حلب، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.
وضم الاجتماع جميع أعضاء مجالس الصلح في مدينة الباب وريفها حيث مثل نقلة نوعية في عمل المجالس المحلية للمصالحة، وجسد رؤية متكاملة لمعالجة الخلافات والنزاعات المجتمعية.
وأوضح عبد القادر فلاس رئيس مجلس الصلح في محافظة حلب وريفها في تصريح لمراسلة سانا أنه تم اليوم عقد لقاء مثمر وجيد مع لجان منطقة الباب وإدارة المنطقة التي تتعاون معنا لإنجاح عمل المجلس الذي يسعى إلى بناء مجتمع متماسك.
من جانبه، أشار أحمد جمال مسؤول قسم المتابعة في مجلس الصلح العام بحلب في تصريح مماثل إلى أنه تم اليوم افتتاح مكتب لمجلس الصلح في مدينة الباب بحضور مسؤول المنطقة وممثلي مركزية حلب، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو العودة إلى مجتمع واحد ونسيج اجتماعي موحد، فالصلح خير وأساس الاستقرار.
بدوره، شدد ياسر علبي عضو مجلس الصلح العام في حلب، على أن المجلس يعمل على الإصلاح بين المتخاصمين في القضايا التي خلّفها النظام البائد خلال السنوات الماضية من خلافات في الحقوق والأموال والمشاكل العائلية.
وأشار علبي إلى أن دور مجالس الصلح وفق العرف الشرعي يسهم في حل الكثير من النزاعات قبل وصولها إلى المحاكم، ويخفف العبء عن الجهات القضائية، ما يعكس الأهمية الإستراتيجية لهذه المجالس في بناء السلام المجتمعي.
ويأتي افتتاح المكتب الجديد لمجلس الصلح في مدينة الباب في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، وحل النزاعات بالطرق السلمية وتخفيف العبء عن القضاء، وإحياء دور مؤسسات المصالحة التقليدية التي تثبت فعاليتها في حل النزاعات وبناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع.