حلب-سانا
تواصل مديرية منطقة الباب في ريف محافظة حلب بالتعاون مع كتيبة التلغيم في فوج الهندسة بالفرقة 80، حملتها لتنظيف قرية البويهج في ريف منطقة الباب من مخلفات الحرب من ألغام وعبوات ناسفة، في مسعى حثيث لتأمين عودة النازحين وإعادة إحياء النشاط الاقتصادي والتعليمي في المنطقة.

وأكد أحمد علولو مدير المكتب المسؤول عن منطقة الباب في تصريح لمراسلة سانا، أن مخلفات الحرب تمنع آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم وقراهم، محذراً من الخطر المميت الذي تشكله هذه المخلفات على الأرواح والممتلكات على حد سواء.
وأشار علولو إلى أن هذا الخطر الصامت حرم الأهالي من استثمار أراضيهم الزراعية، كما عطل العملية التعليمية من خلال عرقلة حركة المواصلات ومنع الوصول إلى المدارس والمزارع بأمان.

من ناحيته سلط محمد مازن تكريتي قائد كتيبة التلغيم في فوج الهندسة بالفرقة 80 الضوء، على التحديات التقنية والعملية التي تواجه فرق الهندسة، موضحاً أن فرق وزارة الدفاع تعمل على إزالة الألغام رغم انتشارها الواسع لكنها تعاني من نقص في المعدات المتخصصة وأدوات الحماية الشخصية، ما يعرض حياة عناصرها للخطر.
وأوضح تكريتي، أن العمل يجري بشكل مكثف نظراً للموسم الحالي لمحاصيل الزيتون، سعياً لتأمين المزارعين، مشيراً إلى أن عمليات الكشف عن المخلفات تواجه صعوبات نتيجة وجود كميات كبيرة من الشظايا ومخلفات الحرب التي تعيق عمل الأجهزة وتبطئ وتيرة العمل.

وتكشف الأرقام عن حجم المأساة الإنسانية، حيث أظهرت الإحصاءات الصحية لمنطقة الباب لعام 2025 وقوع 14 حالة وفاة وأكثر من 120 إصابة، أكثرهم من النساء والأطفال؛ ضحايا انفجارات الألغام ومخلفات الحرب الموجودة في الأحياء السكنية والطرقات الزراعية.
وتتطلب عمليات إزالة الألغام في منطقة الباب، جهوداً مكثفة ودعماً محلياً ودولياً لتوفير المعدات اللازمة وحماية الأرواح، وتمهيد الطريق أمام آلاف العائلات للعودة إلى ديارهم واستعادة حياتهم الطبيعية في قرى ومدن ريف حلب.