ريف دمشق-سانا
“جاءت حملة الكسوة بتستاهل لتُكمل مشهد التكاتف المجتمعي والمسؤولية الوطنية المستمر منذ أشهر في العديد من مناطق سوريا”، جملة أكد فيها عدد من أهالي مدينة الكسوة بريف دمشق إصرارهم على المساهمة بتحسين واقع مدينتهم كغيرهم من أبناء سوريا.
ترميم المدارس أولوية

علي الحلاق من أهالي المدينة، أكد أن الحملة سيكون لها أثر إيجابي كبير على الواقع التعليمي، من خلال المساهمة في ترميم عدد من المدارس وتأهيل البنية التحتية، لافتاً إلى أن المشاركة الواسعة من أبناء المدينة تعبّر عن روح المسؤولية العالية التي يتمتع بها الأهالي، وسعيهم الجاد لتأمين بيئة نموذجية للطلاب تعزز جودة العملية التربوية.
وأعربت حنان بسبوس عن أملها في أن تكون هذه الحملة خطوة نحو عودة الخدمات الأساسية بشكل متكامل ومستدام، داعية إلى تنظيم مبادرات مشابهة بشكل دوري لتبقى الكسوة مدينة نابضة بالحياة والنشاط الأهلي.
المياه والصحة والبنية التحتية

أشار ياسر حجازي، من المشاركين في الحملة، إلى أهمية التنسيق بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية لضمان نجاح أهداف هذا العمل، وتوجيه التبرعات نحو المشروعات الأكثر أولوية، مثل حفر الآبار وتأهيل الطرقات وإنارتها وتحسين شبكات الصرف الصحي، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات وتحسين ظروف الحياة للسكان.
وبيّن إيهاب حجازي أن المدينة ما زالت بحاجة إلى دعم إضافي في مجال البنية التحتية الصحية، مشدداً على ضرورة استكمال بناء مشفى الكسوة الوطني، وتوفير التجهيزات الطبية اللازمة، إلى جانب صيانة آبار المياه وتأمين مصادر مياه الشرب بشكل مستدام.
عمل أهلي منظم
جسدت حملة “الكسوة بتستاهل” وفق رأي العديد من المشاركين بها نموذجاً حياً للعمل الأهلي المنظم، في وقت تتطلع فيه المدينة إلى المزيد من المبادرات التي توحد الجهود وتكرّس ثقافة المشاركة المجتمعية في مسارات التنمية وإعادة الإعمار.





