دمشق-سانا
احتفلت مديرية البيئة في محافظة دمشق بـ”اليوم الوطني للبيئة في سوريا”، تحت شعار: “نحمي ما تبقى ونعيد ما فقدنا… سوريا نحو بيئة مستدامة”، وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أهمية الإدارة السليمة للموارد والنفايات، ودور المواطن في حماية البيئة.
أقيمت الفعالية في مقر المديرية، برعاية وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وتضمنت ندوة علمية بعنوان “الاقتصاد الدائري للنفايات الصلبة”، ناقشت إدارة النفايات من منظور بيئي واقتصادي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي.
إدماج البعد البيئي في التنمية

وفي تصريح لـ”سانا”، أكد الدكتور يوسف شرف، معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة، أهمية إدماج البعد البيئي في مختلف مجالات الحياة وخطط التنمية المستقبلية، مشيراً إلى جهود الوزارة في التعاون مع المنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع بيئية في المناطق المتضررة من الحرائق، خاصة في الساحل السوري.
كما كشف عن خطة لإطلاق منظومة نظافة متكاملة تشمل آليات حديثة وكوادر مدرّبة، بهدف تحسين واقع النظافة العامة وإدارة النفايات في المدن السورية.
الاستدامة البيئية وإعادة التدوير

وقدّم الدكتور عابر محمد من مؤسسة “مناخنا” عرضاً علمياً تناول فيه مفهوم الاستدامة البيئية، ومشكلات النفايات الصلبة، وأهمية إعادة التدوير، مع التركيز على فرز الورق والكرتون والبلاستيك والنفايات العضوية من المصدر.
وأشار إلى أن إدارة النفايات الصلبة عملية معقدة ومكلفة، تتطلب دعماً مالياً مستداماً، موضحاً أن المطامر تُعد من أسوأ طرق المعالجة بسبب آثارها السلبية على التربة والمياه، داعياً إلى اعتماد أساليب أكثر كفاءة واستدامة.
أنشطة بيئية متنوعة

من جهته، أوضح مدير مديرية البيئة في دمشق المهندس أحمد الزيدان أن الفعالية شملت سلسلة من الأنشطة البيئية بمشاركة مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني، مثل مؤسسة “رياديو المناخ” وجمعية “القدس”، بهدف نشر ثقافة الحفاظ على البيئة، والتشجير، والنظافة العامة.
وتضمن البرنامج:
تكريم عمال النظافة والمشرفين البيئيين
افتتاح معرض لإعادة التدوير
حملات تشجير في الحدائق العامة
حملات نظافة وفرز نفايات في الأحياء السكنية

وأشارت المهندسة سونا شعبان، رئيسة قسم إعادة التدوير والتوعية البيئية، إلى أن الوزارة وضعت خطة بيئية شاملة تمتد على أربعة أيام، تشمل:
حملة تنظيف في حديقة خولة بنت الأزور
نشاطات توعية حول فرز النفايات وتوزيع مناشير إرشادية
حملة تشجير في دوار البيطرة باستخدام أشجار محلية
أعمال تأهيل وتجميل لحديقة الصوفانية لإبراز الوجه الحضاري للعاصمة
واختُتمت الفعالية بتكريم عدد من عمال النظافة المتميزين، إلى جانب مجموعة من أطفال النادي البيئي الصيفي المجاني وأربعة من المشرفين الذين ساهموا في غرس المفاهيم البيئية لدى الجيل الناشئ.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود وطنية متواصلة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، في مواجهة التحديات البيئية المتفاقمة.
وفي السياق ذاته، نظّمت جمعية “سنديان” بالتعاون مع مديرية الحدائق ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة طرطوس، فعالية بعنوان “مساحتي الخضراء” بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، الذي يصادف الأول من تشرين الثاني من كل عام.










