حمص-سانا
افتتحت مديرية التربية والتعليم في حمص اليوم، بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف، ثانوية عبد الحميد الزهراوي في حي الحمرا بمدينة حمص، بعد إنجاز أعمال الترميم التي أشرفت عليها منظمتا “رحمة بلا حدود” و”مداد المعرفة”.

وتضمن حفل الافتتاح الذي حضره محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى وعدد من المسؤولين والشيوخ في المحافظة، تلاوة آيات من القرآن الكريم، وذكر أحاديث نبوية عن أهمية العلم، وإلقاء قصيدة شعرية بعنوان “النصر”، وعروضاً غنائية لفرقة روح الزهراوي، أداها طلاب المدرسة، إضافة إلى تكريم 30 مدرساً متقاعداً تقديراً لإسهاماتهم ودورهم المهم في التعليم.
وأعرب رئيس عدلية حمص حسن الأقرع في كلمته عن تقديره لجهود كل من ساهم في ترميم هذا الصرح التعليمي العريق، الذي يسهم في بناء الإنسان، ودعا المعلمين إلى أن يكونوا قدوة للطلاب، مشدداً على دور أولياء الأمور في متابعة أبنائهم ودور الطلاب في تمثيل مدرستهم بأفضل صورة في المجتمع.

من جانبها، أوضحت مديرة التربية والتعليم في حمص الدكتورة ملك السباعي، أن المدرسة تحتل مكانة خاصة باعتبارها أحد الأبنية التاريخية ذات الطابع المعماري الفريد، وتمتد مسيرتها التعليمية لأكثر من 103 أعوام، مشيرة إلى أن أعمال الترميم التي بدأت في شهر آب واختتمت اليوم، شملت تحسين المرافق والبنية التحتية مع الحفاظ على هوية البناء التاريخية.
بدوره أعرب مدير الثانوية صدام حسون عن شكره لكل من ساهم في إنجاز أعمال الترميم ولا سيما الدكتور كمال قباقيبو الممول لمشروع الترميم والذي أعاد لهذا الصرح التعليمي بريقه، لافتاً إلى أن التجديدات شملت عزل الأسقف وطلاءها وصيانة المرافق الصحية والكهربائية، وتركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة، وتنظيف وتلميع الحجر البازلتي، وتأهيل المقاعد الصفية والحديقة وتركيب سور خشبي حولها، إضافة إلى تحديث المخابر بأجهزة حديثة وشاشات ذكية.
من جانبه، أكد قباقيبو في كلمته على أهمية دعم المغتربين وأبناء الوطن لمسيرة التعليم والبناء، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتقدّم المجتمع، في حين استعرض كل من رئيس مجلس إدارة منظمة “رحمة بلا حدود” محمد البدوي، ورئيس منظمة “مداد المعرفة” عزام خانجي جهود المنظمتين في دعم التعليم وترميم المدارس في سوريا.
وتضمّ مدرسة عبد الحميد الزهراوي ثلاثة طوابق تحتوي على 34 قاعة، تشمل قاعات دراسية ومخابر متطورة للعلوم والحاسوب ومكتبة وغرفاً إدارية وساحتين، وكانت على مدى عقود منارة علمية خرّجت العديد من السياسيين والمفكرين والأدباء والعلماء الذين أثّروا في سوريا والوطن العربي.


