طرطوس-سانا
نظمت جمعية “سنديان” لحماية البيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في طرطوس، فعالية بيئية شاملة جمعت بين الإبداع الفني والتوعية البيئية، احتفاء باليوم العالمي للبيئة والذكرى الخامسة لإشهار الجمعية.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية سهاد علي في تصريح لمراسلة سانا أن الفعالية تعد محطة مهمة لنشر الوعي البيئي والمحافظة على المساحات الخضراء وزيادتها، إضافة إلى دعم الإبداع والمبدعين.
وأعلنت علي عن تنظيم حملة تشجير زراعية وحراجية للعام الجاري، داعية جميع الفعاليات الأهلية والمجتمعية والرسمية الى المساهمة والمشاركة بترميم المساحات الخضراء التي التهمتها الحرائق خلال السنوات الماضية.

وسلط العرض المسرحي “حكاية غابة” الذي أقيم خلال الفعالية، الضوء على قضية ملحة وهي حماية الغابات من الحرائق، حيث ذكر الممثل محيا عروس أن هذا العمل المسرحي يهدف إلى غرس حس الوعي والإدراك لدى الأطفال بمخاطر ظاهرة الحرائق، معتبراً أن هذا العمل المسرحي يعد وسيلة مثالية لغرس قيم سامية كالصدق والتعاون وتحمل المسؤولية تجاه البيئة.
كما قدمت أوركسترا “تجمع سحر الموسيقا” حفلاً موسيقياً بقيادة المايسترو حسام إبراهيم تضمن مجموعة من المقطوعات المتعددة لعمالقة الطرب الأصيل منها لعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأم كلثوم وغيرهم حيث أشار إبراهيم الى أن هذا الحفل شارك فيه 27 عازفاً من الأطفال الذين أبدعوا بالعزف على آلاتهم الموسيقية “العود والكمان والغيتار والتشيللو والأورغ والبيانو”.

وشملت الفعالية أيضاً معرضاً فنياً بيئياً متميزاً أشرفت عليه المهندسة فهيمة عودة والذي ضم لوحات رسمتها أنامل الأطفال، تحاكي موضوعات بيئية هادفة، إلى جانب أعمال يدوية وإكسسوارات مصنوعة من إعادة تدوير مخلفات البيئة والمنتجات الصوفية وغيرها حيث أشارت عودة إلى أن 11 فناناً وفنانة شاركوا في هذا المعرض، لافتة إلى أن الجمعية تسعى إلى تشجيع السيدات على المواصلة في هذه الأعمال اليدوية المستدامة.
وأثرى الدكتور سعيد إبراهيم المعرض بمشاركته بمجموعة فريدة من العينات الجيولوجية التي جمعها خلال مسيرته العلمية مثل الصخور والخامات الطبيعية، مؤكداً أهميتها من ناحية الجدوى الاقتصادية في حين شارك جورج بشارة البالغ من العمر 70 عاماً بمجموعة من الأغصان لنحو 25 نبتة طبيعية وبعض اللوحات الفنية.
ونوه الأطفال كريم حسن وريمي درويش ونايا محمد أنهم، بأنهم قدموا مشاهد تمثيلية ركزت على أهمية الحفاظ على هذا المورد الطبيعي والتوعية بأهمية الغابات والمخاطر التي تهددها، لافتين إلى أن المسرح يعد وسيلة لغرس حب البيئة والوعي البيئي وفرصة للتعبير عن إبداعهم ومواهبهم الفنية.
يذكر أن الجمعية تضم عدداً كبيراً من المهتمين والمختصين في مجال البيئة، وتتنوع نشاطاتها بين العلمية والثقافية والبيئية والترفيهية، سعياً منها للإسهام الفاعل في خدمة البيئة والمجتمع.


