اللاذقية-سانا
تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية، أقامت مديرية صحة اللاذقية، بالتعاون مع جمعية دوبامين للتنمية، ورشة عمل تخصصية في مدرج المديرية بعنوان المخدرات والصحة النفسية.. وقاية.. علاج.. تعافٍ.
وأشار مدير صحة اللاذقية، خليل آغا في تصريح لمراسل سانا إلى أن موضوع المخدرات والصحة النفسية “مرتبطان ببعضهما، كون تعاطي المخدرات يسبب مشاكل نفسية ومجتمعية تؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية، وقد يتسبب بحوادث إجرامية”.

وكشف آغا أنه خلال الـ14 عاماً الماضية كان هناك زيادة في أعداد متعاطي المواد المخدرة و المهلوسة، موضحاً أن ذلك كارثة صحية على مستوى الأسرة والدولة والمجتمع.
وبين آغا أن مديرية الصحة مستمرة في حملات التوعية من خلال الندوات والمحاضرات، وملاحقة مروجي هذه المواد، بينها الصيدليات التي تبيع أدوية منشطة أو مخدرة، والعمل على إغلاقها، وتأسيس عيادات نفسية ضمن المراكز الصحية بمساهمة من الجمعيات والفعاليات الصحية المعنية بالأمر.
بدوره أكد رئيس جمعية دوبامين للتنمية عبد الفتاح الحميدي أن المجتمع المدني رديف للعمل الحكومي ومكمل له، مشيراً إلى أن بعض المدمنين يلجؤون للمؤسسات المدنية لبرامج التأهيل بشكل أكبر؛ لعدم وجود فهم كافٍ لدور المؤسسات الحكومية في هذا الإطار.

وأوضح الحميدي أن دور المؤسسات المدنية التي تعنى ببرامج التأهيل يتمثل في “تأهيل المدمن أسرياً في حال وجود تفكك عائلي، وتأمين بيئة صالحة للعمل، وفي حال المعاناة من اضطرابات نفسية يخضع لبرامج الجلسات النفسية”، بهدف توفير إطار شامل للعلاج لمنع الانتكاس.
محمود عديرة، المحاضر في الورشة، استعرض أبرز محاورها التي شملت “مفهوم الإدمان وأثره في الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي، والاكتئاب والإدمان، والاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات، والأساليب الحديثة لمعالجة الإدمان”، مشدداً على أهمية “المقاربة المجتمعية من خلال التوعية والتثقيف حول مخاطر الإدمان”.
وتأتي الورشة كخطوة أولى ضمن مسار متكامل، يهدف إلى الحد من انتشار المخدرات من خلال رفع مستوى التثقيف الصحي، وبناء القدرات في المراكز الصحية، وتكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية.