درعا-سانا
تتويجاً لسلسلة الإنجازات التي حققتها حملة “بصرى في عيوننا” لإعادة الحياة والبناء إلى المدينة، تم اليوم رفع علم الجمهورية العربية السورية في مدخل مدينة بصرى الشام الغربي بريف درعا.
وكان مجلس مدينة بصرى الشام نفذ أعمال تعبيد وتزفيت للطرقات الرئيسية والفرعية ضمن حملة “بصرى في عيوننا” بالتعاون الكامل مع المجتمع المحلي الذي قدم الدعم المادي لإنجاح المبادرة، بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة ذات الطابع الأثري والسياحي، والتخلص من آثار الدمار الذي خلفه النظام البائد.
كما تضمنت الحملة التي تأتي تتويجاً للحملة الشعبية ومبادرة “أبشري حوران” تنظيف الشوارع، وطلاء الأرصفة، وترحيل أنقاض المنازل المدمرة، وفتح الطرق المغلقة بسبب الردميات في إطار جهود مجتمعية لإعادة الحياة إلى المدينة.
مدير منطقة بصرى الشام نصار قاسم بيّن في تصريح لـ سانا خلال الفعالية أن رفع العلم اليوم هو تتويج لعمل شعبي دام لأشهر لإبراز الخصوصية التي تتميز بها المدينة تاريخياً ودينياً وسياحياً.
وقال: “لقد أثبت أهلنا أن العودة من جديد والنهوض ليس بالمستحيل في ظل وجود الإرادة والتعاون والمحبة، كل ذلك أعاد للمدينة مكانتها وأزال كل آثار العدوان والدمار الذي شكل العائق الأكبر في وجه عودة المهجرين”.
وأوضح رئيس مجلس المدينة عبد الله المقداد أن رفع علم الوطن اليوم هو إعلان لبدء فجر جديد من العطاء والإعمار، وأن هذا الحدث ما كان ليتم لولا تضحيات الشهداء الذين نعاهدهم على بناء وطن ينعم بالأمن والأمان.
وأشار المقداد إلى أن المجتمع المحلي أثبت ومنذ سقوط النظام البائد أنه العضد والسند للثورة وبناء الدولة الحقيقية من خلال المبادرات المتعددة والتي قدم فيها كل الإمكانات من إنارة الطرق وإعادة تأهيلها وإصلاح المدارس والبنى التحتية وتأمين كل مستلزمات النهوض من جديد.
بدوره راعي المبادرة غسان المقداد أكد أن بصرى مهد الحضارة أعطت دروساً في التضحية والبناء والإعمار مبيناً أن رفع علم الوطن اليوم يمثل حكاية ثورتنا والتزامنا بالعهد على حب الوطن والوفاء له، وهي رسالة نوجهها للعالم بأننا شعب لا ينكسر، والوطن انتماء مصيري يربطنا بوثاق الشرف الذي ضحى من أجله شهداؤنا.
وكشف أنه سيقوم بالتعاون مع المجلس المحلي بإعداد لوحة بانورامية تضم صور شهداء بصرى تخليداً لأرواحهم الطاهرة.
الشيخ يوسف الفارس لفت إلى عظمة رمزية الاحتفال بالحدث الأهم الذي قدم له الغالي والنفيس، وأن رفع راية الوطن في سماء بصرانا دليل على قدرة هذا الشعب الجبار على نيل حريته بعد نضال أربعة عشر عاماً ضد نظام استبدادي هجر وقتل وشرد الملايين في سبيل بقائه.
شارك في فعالية رفع العلم ممثلو عدد من الجهات الرسمية وجمع كبير من أهالي المنطقة والضيوف من القرى المجاورة.
