إدلب-سانا
يواجه القطاع الزراعي بمحافظة إدلب تحديات كبيرة لإعادة النهوض به بعد سنوات من التدمير الممنهج الذي قام به النظام البائد، وطال الأراضي والبنية التحتية الزراعية لقطاع يعمل به أكثر من 30 بالمئة من الأهالي، ويشكل مصدر رزق للكثير من العائلات التي عادت إلى أرضها بعد سنوات من التهجير القسري.

عدد من المزارعين أكدوا في تصريح لمراسل سانا، أن الواقع الحالي للأراضي الزراعية بريف المحافظة يحتاج الكثير من الجهد لإعادة إحيائه، حيث بين المزراع عمر طه صطيف أن مساحة واسعة من الأراضي مزروعة بالألغام، إلى جانب حرق وقطع عدد كبير من الأشجار.
وبين صطيف أن أكثر من 300 شجرة في أرضه تعرضت للحرق والقطع، ومنذ عودته إلى أرضه بعد تحرير سوريا، بدأ وغيره من المزراعين بحرث الأرض وسقي الأشجار المتبقية بمساعدة الدفاع المدني السوري، لكن حجم الدمار الكبير والأضرار تؤكد ضرورة تعاون مختلف الجهات لمواجهة هذه التحديات، فلا يوجد مصدر رزق للأهالي سوى الزراعة، والكثير منهم يعاني حالياً من غياب هذا المصدر.
من جانبه أوضح مدير الزراعة في المحافظة مصطفى موحد أنه منذ تحرير سوريا من النظام البائد، بدأت المديرية العمل على إحصاء الأضرار في الأراضي الزراعية بريفي المحافظة الجنوبي والشرقي، مبيناً أن الإحصائيات أظهرت تعرض مليون ونصف المليون شجرة زيتون، و350 ألف شجرة فستق حلبي، ونحو100 ألف شجرة تين، للحرق والقطع بسبب جرائم النظام البائد.

وأكد مدير الزراعة أن حجم الدمار كبير في القطاع الزراعي، سواء في الأراضي أو في البنية التحتية، حيث تعرضت الكثير من المنشآت والأبنية للتدمير، لافتاً إلى أنه يعول بشكل كبير على حملة “الوفاء لإدلب” للمساعدة في بناء القطاع الزراعي الذي يعمل به أكثر من 30 بالمئة من أهالي المحافظة، ولتحسين الخدمات المقدمة للمزراعين.
وفي السياق نفسه تتواصل الاستعدادات في محافظة إدلب لإطلاق حملة “الوفاء لإدلب” مساء اليوم الجمعة، في الملعب البلدي عند الساعة السابعة، بمشاركة شخصيات رسمية وأهلية ورجال أعمال، بهدف جمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة في المحافظة، والنهوض بالبنية التحتية في مختلف قطاعات التعليم والصحة والزراعة وغيرها.



