دمشق -سانا
اختار الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، أن تكون أولى محطات زيارته لسوريا بدعوة من اتحاد الصحفيين السوريين إلى سجن صيدنايا، في خطوة رمزية وإنسانية، للاطلاع على المكان الذي شهد عذابات آلاف المعتقلين في عهد النظام البائد.
فظاعات وحشية في سجن صيدنايا
وتأتي هذه الزيارة في ظل التنديد الدولي المستمر بفظائع التعذيب والاختفاء القسري التي شهدها السجن على مدار سنوات، حيث عبر بيلانجي عن بالغ حزنه تجاه الفظاعات الوحشية التي ارتكبت داخل سجن صيدنايا بحق المعتقلين.

وأكد بيلانجي لمراسلة سانا، أن هدف زيارته هو تقديم تحية تقدير وإجلال لذكرى آلاف المعتقلين الذين دخلوا السجون ولم ترد عنهم أي أخبار، من بينهم ثلاثون صحفياً اختفوا قسرياً، مشيراً إلى أهمية توثيق هذه التجارب الإنسانية المؤلمة كمسؤولية تقع على عاتق كل دولة ومجتمع.
ورأى أن سجن صيدنايا يحمل رمزية خاصة لكل السوريين، ولا بد من الحفاظ على ذاكرة هذه المأساة لتجنب تكرارها مستقبلاً.

من جانبه، أكد أمين العلاقات الخارجية والاتصال في اتحاد الصحفيين، براء عثمان الذي كان في استقبال بيلانجي، أن اختيار سجن صيدنايا كبداية للزيارة جاء لأنه المكان الذي استهدف فيه عدد من الصحفيين إلى جانب آلاف السوريين المعتقلين والمفقودين.
وأشار عثمان إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الناجين وأسر الضحايا بمنع ضياعها، عبر احترام سرية القضايا وتحقيق العدالة التي تمثل مطلباً شعبياً لا يمكن تجاوزه.






