دمشق-سانا
اختُتمت في الجامع الأموي بدمشق مساء اليوم أعمال المؤتمر الحديثي العالمي الأول لسماع صحيح البخاري، الذي انطلق في الـ 29 من آب الماضي برعاية وزارة الأوقاف، وذلك بحضور رسمي وشعبي واسع، وبمشاركة عدد من علماء الدين وطلاب العلم من دول عدة.
ويأتي المؤتمر احتفاءً بذكرى مرور 1500 عام على ولادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ضمن حملة “بالنبي أقتدي” التي أطلقتها وزارة الأوقاف بهدف تعزيز القيم النبوية في المجتمع، وترسيخ مكانة السنة الشريفة.
تأكيد على الجمع بين العلم والعمل

وأكد المفتي العام للجمهورية الشيخ أسامة الرفاعي، أن “العلم لا يكتمل إلا بالعمل به وتهذيب النفس”، مشيراً إلى أن سماع صحيح البخاري تترتب عليه مسؤولية تطبيقه في السلوك العملي.
من جانبه، أوضح وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، أن “بناء الإنسان علمياً ومعرفياً هو أساس التعافي”، معتبراً أن هذا المؤتمر يمثل انطلاقة لعودة بلاد الشام إلى دورها العلمي والتاريخي.
مستوى علمي ورمزية تاريخية
وبيّن المشرف العام على المؤتمر وعضو مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد نعيم عرقسوسي، أن سماع الحديث بإسناد متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُظهر الموثوقية العلمية العالية للسنة النبوية، حيث تمت دعوة مجموعة من العلماء المتخصصين في علم الحديث من سوريا ولبنان واليمن وباكستان والهند.
وفي تصريح لمراسل سانا، شدد عضو مجلس الإفتاء الأعلى محمد راتب النابلسي، على ضرورة إخلاص النية وبذل الجهد في طلب العلم واغتنام سنوات القدرة والعطاء في طلبه، مشدداً على أن “معرفة الله عز وجل هي جوهر الوجود”.
ونوّه مدير المجلس العلمي في الجامع الأموي الشيخ علاء الدين السايق بالرمزية التاريخية للفعالية، التي جمعت شرف الزمان والمكان، معرباً عن أمله بأن تكون بداية لحراك علمي وديني واسع في سوريا.
ويأتي المؤتمر في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الأوقاف لتعزيز مكانة بلاد الشام كمنارة للعلوم الشرعية، وهو ما يندرج ضمن سلسلة من الفعاليات النوعية التي نظمتها الوزارة مؤخراً، كمجالس سماع “موطأ الإمام مالك”، التي استضافها الجامع الأموي بين الثامن والـ 15 من آب الماضي.







