محافظات-سانا
شهدت محافظات اللاذقية وحمص وحماة ودرعا مساء اليوم انطلاق فعاليات صندوق التنمية السوري، أول صندوق تنموي من نوعه في البلاد، وذلك بموجب مرسوم رئاسي يهدف إلى دعم مشاريع التنمية المستدامة وإعادة الإعمار.
وجاءت الفعاليات وسط حضور رسمي وشعبي واسع، عكس التفاعل الوطني مع هذه المبادرة التي تمثل بداية مرحلة جديدة لتوحيد الطاقات السورية نحو البناء والنهوض.
أهداف استراتيجية ومجالات متعددة
يركز الصندوق على تمويل مشاريع حيوية في خمسة قطاعات رئيسية: الصحة، التعليم، المياه، الزراعة، والبنية التحتية، مع إعطاء الأولوية للمشاريع التي تسهم في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، كما يتضمن برنامج الصندوق إنشاء مراكز للدفاع المدني ونظام إنذار مبكر في مختلف المحافظات، لتعزيز قدرة وزارة الطوارئ على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
تفاعل شعبي ورسمي في اللاذقية
في ساحة محافظة اللاذقية، تابع الحضور على شاشة عرض ضخمة تفاصيل رؤية الصندوق وأهدافه، حيث تم التأكيد على أن هذه المبادرة التنموية تنطلق من السوريين أنفسهم وتعود إليهم بكرامة ومكانة، وشكل الحدث دفعة قوية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الوطني، وسط أجواء من التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل.
حمص وحماة: تمكين المجتمع المحلي
في حمص، أوضح مدير مكتب الفعاليات غزوان النكدلي أن الصندوق يمثل بداية مرحلة جديدة من الإعمار والتمكين، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية وتمويل برامج متعددة بقروض ميسّرة، مع التركيز على توفير فرص عمل للشباب ودعم مبادرات المجتمع المحلي، أما في حماة فقد أكد نادر القاضي أن الصندوق يفتح الباب أمام السوريين للمشاركة الفاعلة في إعادة بناء وطنهم، عبر مشاريع متنوعة وخدمات أساسية تنهض بالواقع الاقتصادي والخدمي.
درعا: شراكة مجتمعية في التخطيط والتنفيذ
وفي ساحة البانوراما بمدينة درعا، انطلقت الفعالية بمشاركة واسعة من الفعاليات الرسمية والأهلية، حيث شدد القائمون على أن الصندوق يشكل انطلاقة حقيقية لمسار تنموي شامل، يضع المجتمع المحلي شريكاً أساسياً في التخطيط والتنفيذ، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات والفرص المتاحة لأبناء المحافظة.
ويأتي إطلاق صندوق التنمية السوري كمنصة وطنية لتوحيد الجهود وتوسيع الشراكات بين مختلف الجهات، بما يضمن تنفيذ مشاريع مستدامة تحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين، وتدعم النهوض بمختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية في جميع المحافظات السورية.
