حلب-سانا
شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر “سكريبت” للمؤثرين وصناع المحتوى المقام في حلب تحت شعار “مؤثرون من أجل سوريا”، إقبالاً كبيراً من مختلف الشرائح، التي نوهت بأهمية هذه الفعالية واحتضان المدينة لها بعد سنوات الحرب والتدمير.
وأكد نائب رئيس ريادة الأعمال في الغرفة الفتية الدولية بحلب رازق داوود في تصريح لمراسلة سانا، أن مؤتمر سكريبت هو أحد مشاريع الغرفة، وبدأ كمبادرة صغيرة ساهمت وزارة الإعلام في دعمها وتطويرها، حتى وصلت إلى المستوى المميز الذي نشهده اليوم.
وأضاف داوود: ” قدمنا أثراً إيجابياً في إدارة المحتوى، وفتحنا المجال أمام الشباب للانخراط في عالم التكنولوجيا والأعمال والاقتصاد، وهو ما يمنحهم فرصاً حقيقية لبناء مستقبل جديد”، مؤكداً أن الإقبال كان كبيراً والنتائج مبشّرة.
بدوره، بيّن مدير العلاقات العامة في مديرية الإعلام بحلب معتز خطاب، أن المؤتمر يهدف إلى رفع سوية صناعة المحتوى والعمل على مستقبل هذه المهنة في فضاء وسائل التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى توضيح الفارق بين المؤثر وصانع المحتوى والإعلامي.
وأشار خطاب، إلى أن مؤتمر “سكريبت” يأتي في إطار الجهود الحكومية المستمرة لإبراز الوجه المشرق لسوريا، وإظهار إصرار شعبها على البناء والتجديد، بالاستفادة من قوة التأثير الرقمي في تحقيق التواصل وبناء الجسور بين مختلف فئات المجتمع، كما يمثل منصة ديناميكية لاحتضان الأفكار الخلاقة وتحويلها إلى نماذج عملية.
من جهته، أوضح رجل الأعمال عبد الرحمن أبو صالح، أن مرحلة ما بعد التحرير فرضت على الجميع مسؤولية إعادة البناء بشقيه المادي والمعنوي، وقال: “منذ تحرير سوريا كان على الجميع واجب كبير يتمثل في إعادة البناء بعد الخراب، ولقد بدأ الشعب بالمساعدة لعودة سوريا الحرة عبر تجارها الذين أعادوا بث الحياة في الاقتصاد”.
وأشار أبو صالح إلى أن مشاركته في المؤتمر، تأتي انطلاقاً من إيمانه بدور المؤثرين في نقل الصورة الحقيقية عن سوريا، مبيناً أن مشاركته في هذا الحدث جاءت إيماناً منه بدور المؤثرين في نقل الانطباع الشخصي عن البلاد، وإعطاء صورة إيجابية عنها إلى جانب تسليط الضوء على مشاهد الدمار ومحاولات النهوض، ما يعكس مسار عودة الاستثمار.
من جانبها أعربت الممثلة يمنى حلبي عن إعجابها بتنظيم المؤتمر، وما يقدمه من محتوى مميز وتنوع في الورشات والموضوعات، لافتة إلى أن أهم ما يميزه هو انعقاده في حلب، المدينة التاريخية التي حفرت صورة جميلة في أذهان الكثيرين، والتي تثبت اليوم قدرتها على استقبال ضيوفها بقلوب مفتوحة وحفاوة بالغة، مع تكاتف أهلها ودعمهم.
ويشهد المؤتمر الذي يختتم غداً مشاركة نخبة من الشخصيات الإعلامية العربية والسورية، ويتضمن ورشات عمل وجولات ميدانية في معالم مدينة حلب التاريخية، حيث يعمل المشاركون على إنتاج محتوى إبداعي ينقل صورة حية عن واقع المدينة، وجهود إعادة الإعمار فيها.
يذكر أن مؤتمر “سكريبت” يقام برعاية وزارة الإعلام السورية والغرفة الفتية الدولية في حلب، ويعد أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في مجال صناعة المحتوى والتأثير الرقمي.