درعا-سانا
أكد محافظ درعا أنور الزعبي أن حملة “أبشري حوران” التي تنطلق السبت المقبل في مدرج بصرى الشام الأثري، تهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية في المحافظة، ولا سيما في قطاعات التعليم والصحة والسياحة، وهي جزء من مساعينا المستمرة لإعادة الإعمار.

ولفت محافظ درعا خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم في المركز الثقافي بالمدينة لتوضيح تفاصيل الحملة، إلى أنها تحمل دعوة لكل السوريين في الداخل والخارج للمشاركة في إعادة البناء.
أهداف الحملة
مازن الخيرات مدير الحملة أوضح خلال المؤتمر، أن الحملة تهدف إلى بناء وتنمية حوران، وتشمل ترميم وصيانة المدارس وتأمين المستلزمات التعليمية، وتأهيل المراكز الطبية ودعمها بالأدوية والمعدات، وإصلاح وحفر الآبار وصيانة شبكات المياه والطاقة البديلة، إضافة إلى مشاريع خدمية عدة كإنارة الطرق.
وأضاف: “نطمح أن تكون الحملة نموذجاً وطنياً للتكافل والاستدامة يجسّد قيم الخير التي عُرفت بها حوران عبر تاريخها، ومثالاً يُحتذى به في العمل المؤسسي والحوكمة من خلال حشد الطاقات البشرية والمادية لإعادة إعمار القطاعات الحيوية.
طموح لجمع أكثر من 32 مليون دولار

بدوره، أكد المهندس مهند الجهماني نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا، أن الحملة تعتمد التواصل الفعّال والشفافية والمهنية، وتستهدف قطاعات التعليم والصحة، ومياه الشرب، وفق هدف مالي محدد ومدروس.
وأضاف: إن الحملة مبنية على قيم الشفافية والحوكمة والتطوع والأولوية بعيداً عن المحاصصة، وضبط الجودة وكرامة المواطن والإرادة في البناء، لافتاً إلى أن القائمين على الحملة يسعون إلى جمع مبلغ 32 مليوناً و740 ألف دولار أمريكي لدعم المشاريع التنموية.
لقاءات تحضيرية
المحامي عدنان المسالمة عضو لجنة العلاقات العامة في الحملة قال: “إنه تم عقد لقاءات مع فعاليات حوران والمنظمات والجمعيات والمجالس المحلية، واستمعنا إلى المقترحات والرؤى لإنجاح الحملة، كما تم عقد لقاء مع هيئة الإصلاح ومجلس عشيرة درعا لدعم الحملة.
والتقى المحافظ قبل المؤتمر الصحفي هيئة العلاقات العامة للحملة، بحضور ممثلين عن النقابات المهنية، حيث استمع إلى استفساراتهم وتوضيح تفاصيل الحملة والخدمات التي تقدمها.

وأكد المشاركون بالاجتماع أهمية التنسيق بين الجهات المعنية والمجتمع المدني لضمان تنفيذ أعمال الحملة بشكل منظم وفعال مع مراعاة احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات في المناطق المستهدفة بأعلى جودة ممكنة.
كما تم خلال الاجتماع فتح باب النقاش مع النقابات المهنية والفعاليات المحلية لتلقي الاقتراحات والاستفسارات، بما يساهم في تعزيز التواصل المباشر مع المجتمع وتلبية توقعات الأهالي في مختلف القطاعات.
وتسعى الحملة إلى تحسين الواقع الخدمي في درعا، عبر أعمال متكاملة تشمل إزالة الأنقاض، وفتح الطرقات، وتنظيم الحركة المرورية، وصيانة المرافق العامة، مع التركيز على استمرارية الخدمات للأهالي بشكل مناسب.

