دمشق-سانا
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية، دورة تدريبية للفنيين العاملين في المؤسسة العامة للأعلاف، حملت عنوان “إدارة إنتاج الأعلاف”، بهدف رفع قدرات الكوادر الفنية، وتطويرها لدعم القطاع الزراعي في سوريا.
محاور الدورة
وتركز الدورة التدريبية التي بدأت اليوم في مقر المركز بدمشق وتستمر 4 أيام على القيم الغذائية للمواد العلفية بأنواعها المختلفة، وكيفية إجراء التحليل المخبري للأعلاف، واستخلاص الطاقة والبروتين منها، والاحتياجات العلفية للمجترات الكبيرة والصغيرة، والدواجن بنوعيها اللاحم والبياض، وتأثير التغذية في التحسين الوراثي، وكيفية تصنيع الخلطات العلفية، والاضطرابات الناجمة عن نقص التغذية.
وزير الزراعة: سوريا تعاني نقصاً كبيراً في قطاع الأعلاف المنتج محلياً والمستورد
وفي كلمة له، أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، أهمية الدورة في تأهيل الكوادر الفنية في المؤسسة بما يلبي احتياجات هذا القطاع، ويساهم في النهوض بالثروة الحيوانية، ويزيد من إنتاجيتها، في ظل الصعوبات التي تواجه واقع الأعلاف في سوريا، نتيجة الفساد والإهمال وسوء الإدارة التي عمل عليها النظام البائد.
وأشار الوزير بدر إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من مشكلات عدة في مجالات التغذية والصحة وعدم توفر قواعد بيانات دقيقة عن الواقع الزراعي في سوريا، حيث تعمل الوزارة على تجهيزه كونه يعد أبرز العوامل في نمو هذا القطاع، لافتاً إلى أن سوريا تعاني من نقص كبير في قطاع الأعلاف المنتج محلياً أو المستورد.
وبين الوزير أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات العربية والدولية، وخاصة التي تساهم في تلبية الاحتياجات التي يتطلبها القطاع الزراعي في سوريا، وتساهم من خلال خبرائها في سرعة الاستجابة وتأمين كل ما يلزم لدعم هذه القطاع وسد الثغرات.
مدير إكساد: الثروة الحيوانية تحتل موقعاً مهماً في القطاع الزراعي السوري
وأشار مدير عام المركز الدكتور نصر الدين العبيد إلى دور هذه الدورة في تطوير مهارات وبناء قدرات الكوادر الفنية في المؤسسة العامة للأعلاف في مجال إعداد الخلطات العلفية للمجترات والدواجن، وكيفية تصنيعها على أسس علمية، ومن ثم تحليلها والتحقق من محتواها الغذائي، وتقديمها للحيوانات وفق احتياجاتها الغذائية، معتبراً أن الثروة الحيوانية تحتل موقعاً مهماً في القطاع الزراعي السوري، لكنها تعاني من صعوبات عدة أثرت في تلبية إنتاجيتها، نتيجة عدم كفاية الموارد العلفية المحلية.
مدير مؤسسة الأعلاف: الدورة تنقل خبرات “إكساد” في إنتاج المواد العلفية لكوادرنا
وفي تصريح للصحفيين، رأى المدير العام لمؤسسة الأعلاف المهندس حسين شهاب أن هذه الدورات ستنقل الخبرات العلمية التي يمتلكها المركز للمتدربين والمختصين في المؤسسة، والاستفادة من تجاربهم في إنتاج المواد العلفية وإيجاد الحلول والبدائل اللازمة لتحسين إنتاجية المادة العلفية، وقدرتها على التأقلم مع الظروف المناخية كافة، وبشكل يؤمن الجودة العالية وبتكلفة مقبولة للمربين.
بدروه، اعتبر مدير إدارة الثروة الحيوانية في “أكساد” المهندس محمد نصري أن هذه الدورة تعد ضمن الاتفاقيات الموقعة بين الوزارة والمركز، لتأهيل الكوادر للنهوض بالقطاع الزراعي، في ظل أهمية الأعلاف للثروة الحيوانية، حيث يعمل المركز على رفع القدرات البشرية في المؤسسة ونقل الخبرات لهم في مختبرات المركز، بما يساهم في النهوض بقطاع الزراعة السورية نحو الأفضل.
وبين رئيس برنامج تطوير مصادر الأعلاف في “أكساد”، المهندس محمد علي فرجولي أن هذه الدورات مهمة في معرفة كيفية استخدام المواد العلفية بالشكل الأمثل، وتقديم خلطات جاهزة توفر الاحتياجات اللازمة للحيوانات دون زيادة أو نقصان، مع توافر كل القيم الغذائية فيها، وضرورة البحث عن موارد علفية غير تقليدية، وإدخالها ضمن الخلطات، بما يساهم في تخفيض سعر الخلطة العلفية وتنعكس إيجاباً على المربين.
يذكر أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) تأسس عام 1968 في دمشق، وهو منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية، بهدف توحيد الجهود العربية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتبادل المعلومات والخبرات وإعداد الدراسات المائية والثروة الحيوانية والنباتية والاقتصاد والتخطيط.
وتشرف على عمل “أكساد” جمعية عمومية تتألف من وزراء الزراعة العرب الأعضاء في المركز، ومجلس تنفيذي منتخب يتألف من سبعة ممثلين عن سبع دول عربية، ويتوزع العمل فيه على عدة إدارات متخصصة.
