نيويورك-سانا
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان، معرباً عن القلق حيال مقتل 30 مدنياً بغارة على بلدة كتيلا بولاية دارفور في الثامن من الشهر الجاري.
وطالب غوتيريش، في بيان، نقله مركز أنباء الأمم المتحدة، كل الأطراف في السودان، بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع النشط في السودان.
ومع اقتراب مرور ألف يوم على هذا الصراع المدمر في السودان، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، دعوته لجميع الدول ذات النفوذ على الأطراف لاتخاذ إجراءات فورية، واستخدام نفوذها لحملها على وقف فوري للقتال ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الصراع.
كما دعا غوتيريش، الأطراف السودانية كافة، إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة بقيادة سودانية، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة التام لدعم الخطوات الجادة لإنهاء القتال في السودان، ورسم مسار نحو سلام دائم.
وتشير التقارير، إلى مقتل 30 مدنياً وإصابة آخرين، جراء هجوم بطيران مسير، وقع على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب غرب عاصمة ولاية جنوب دارفور، نيالا، في الثامن من الشهر الجاري، في ظل تزايد حصيلة ضحايا العنف المتصاعد ضد المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان، ولا سيما من خلال تكثيف غارات الطائرات المسيرة، كما تسببت غارة أخرى على بلدة كتم بولاية شمال دارفور في اليوم نفسه، بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وكان مجلس الأمن الدولي أدان الشهر الماضي، الهجوم الذي شنته “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر السودانية، محذراً من أثره المدمر على السكان المدنيين، وداعياً إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات.