بروكسل-سانا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته أن الصناعات الدفاعية التركية توفر الإنتاج اللازم لقوة الردع والدفاع للحلف.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن روته قوله عقب اجتماع وزاري للناتو في بروكسل أمس إن: “تعزيز دفاعات الحلف وقدرته على الردع، يعتمد على عدد الجنود في الجيوش، وعلى ضمان قدرة القاعدة الصناعية الدفاعية على توفير الإنتاج اللازم، وهو ما تسهم فيه أكثر من ثلاثة آلاف شركة في تركيا”.
وأضاف روته: إن بعض الدول الأعضاء في الحلف ستطبق التجنيد الإجباري، ودول أخرى ستناقش التجنيد الإجباري أو تُطبّق نماذج تجعله أكثر طوعية، مثل القرارات الأخيرة في ألمانيا.
روسيا والصين تطوران قدراتهما الدفاعية
وأشار روته إلى أن روسيا تنفق حوالي 40 بالمئة من ميزانيتها الوطنية على الدفاع، أي ما يعادل نحو 200 مليار دولار سنوياً على الدفاع، منوهاً إلى أن ذلك يستدعي الرد.
وأوضح روته أن الصين كذلك تُطوّر قواتها المسلحة بوتيرة متسارعة، حيث إن عدد الرؤوس النووية سيصل إلى ألف رأس بحلول نهاية هذا العقد، مبيناً أن “الصينيين يمتلكون سفناً بحرية أكثر من الولايات المتحدة، ولديهم قاعدة صناعية دفاعية متطورة للغاية، وبعض أكبر شركات الصناعات الدفاعية في العالم الآن من الصين”.
دعم أوكرانيا
وفيما يتعلق بأوكرانيا، رحب أمين عام الناتو: “بالجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق سلام عادل ودائم هناك، والتي تعتبر أمراً حيوياً لحل هذا الصراع، مضيفاً: إن “الناتو من جانبه يدعم الولايات المتحدة في قيادة هذه الجهود”.
وأكد على ضرورة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا مع استمرار المفاوضات، مضيفاً: إن قيادة الحلف تلقت التزامات إضافية من كندا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا بهذا الشأن، كما تعهّد أكثر من ثلثي الحلفاء ببرنامج “قائمة الاحتياجات ذات الأولوية لأوكرانيا”، كما أعلنت أستراليا ونيوزيلندا أيضاً عن مساهماتهما.
وأشار روته إلى أن إجمالي الالتزامات بموجب برنامج قائمة الاحتياجات ذات الأولوية تجاوز 4 مليارات دولار، وأن هدف الوصول إلى 5 مليارات دولار للعام بأكمله سيتحقق.
وتتواصل منذ شباط عام 2022، الحرب والمعارك المتبادلة الروسية الأوكرانية، في وقت تشهد الساحة السياسية، نقاشات حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا التي تضمنت 28 بنداً تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمانات أمنية، ومناقشة وضع الأراضي المتنازع عليها، إضافة إلى تحديد مستقبل علاقة أوكرانيا بحلف الناتو.