نيويورك-سانا
أكدت رانيا هدايا المديرة الإقليمية للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة ) أن عملية التحضر المتسارعة في المنطقة العربية، والتي تقترب من المعدلات العالمية، تمثل فرصة مهمة لتوليد ثروات جديدة وتحقيق التنمية المستدامة، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها النزاعات والتغيرات المناخية.
وأوضحت هدايا في حوار مع مركز أنباء الأمم المتحدة على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي أقيمت مؤخراً في الدوحة “أن المنطقة العربية تشهد تسارعاً في معدلات التحضر، والتي تصل حالياً إلى ما بين 50 و60 في المئة، متوقعة أن تبلغ 60 في المئة بحلول عام 2050″، وأشارت إلى أن نمو المدن وتوسيع البنية التحتية يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأراضي، ما “يخلق ثروة جديدة”، ولا بد من امتلاك الأدوات اللازمة لاستثمارها.
وفيما يتعلق بالتحديات أشارت هدايا إلى النزاعات، وتصاعد الظواهر البيئية غير المألوفة مثل الزلازل والفيضانات الأخيرة، وخاصة في المغرب وسوريا، فضلاً عن أزمة السكن العالمية التي تؤثر بشكل مباشر في التنمية الاجتماعية، لكنها أكدت أن الفرص أكبر، وخاصة في مرحلة ما بعد النزاعات حيث يمكن “إعادة البناء بطريقة أفضل، مع إدماج معايير الاستدامة والمرونة المناخية”.
وأعلنت في هذا السياق عن إطلاق مشروع إقليمي لدعم عشر دول عربية – من بينها سوريا ومصر ولبنان والعراق – في تقييم أوضاع السكن وتطوير سياسات استراتيجية.
وكانت قمة الدوحة قد أكدت في إعلانها الختامي على ضرورة الحد من أوجه عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة العنصرية المنهجية، واتباع سياسات تعزز العدالة الاجتماعية، وكبح جماح أوجه عدم المساواة المتزايدة، وضمان التوزيع العادل والمنصف للدخل والثروة والنمو الاقتصادي، والوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وغيرها.