برازيليا-سانا
توصلت تركيا و أستراليا، إلى اتفاق لتقاسم مسؤوليات استضافة، قمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل.
وذكرت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن مصادر مواكبة لمداولات مؤتمر “كوب 30” المنعقدة حالياً في مدينة بيليم البرازيلية على نهر الأمازون، أن التسوية بين الجانبين، تقضي بأن تستضيف تركيا المؤتمر، في حين تشرف أستراليا على مفاوضاتها.
وتنافس البلدان بقوة، على استضافة مؤتمر “كوب31” المقرر انعقاده، في تشرين الثاني عام 2026، ولم يبدِ أي منهما استعداداً للتراجع.
كما قضت التسوية بأن تحتفظ تركيا بالرئاسة الرسمية لـ”كوب31″ وتستضيف المؤتمر في مدينة أنطاليا المتوسطية، في المقابل، تتولى أستراليا منصب نائب رئيس المؤتمر وتدير المفاوضات لإبرام اتفاق بين نحو 200 دولة للتصدي الجماعي للتغير المناخي.
أما مشاورات “ما قبل مؤتمر الأطراف” التقنية والتي تُعقد عادة قبل شهر من القمة الرئيسية، فسوف تستضيفها دولة جزيرة في المحيط الهادئ.
وكانت أستراليا، حصلت على دعم أكبر من تركيا، لكن وجوب الإجماع على اختيار الدولة المضيفة وفق قواعد الأمم المتحدة، حال دون منحها هذا الامتياز.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها تركيا قمة مناخية للأمم المتحدة.
يذكر أن تركيا، أبدت في وقت سابق استعدادها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب31” العام المقبل بشكل منفرد، في حال عدم التوصل إلى توافق مع أستراليا حول نموذج للرئاسة المشتركة، مؤكدةً جاهزيتها لترؤس القمة وتنظيمها بصورة مستقلة إذا اقتضت الحاجة.
وكانت أعمال مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ “كوب30” انطلقت في 10 تشرين الثاني الجاري في مدينة بيليم البرازيلية، الواقعة في منطقة الأمازون، بمشاركة وفد سوري إلى جانب ممثلي العديد من الدول والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي.
وتُعدّ قمة المناخ من أبرز المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتغيّر المناخي، وتُعقد سنوياً بمشاركة أكثر من 190 دولة، وركزت نسخة 2025 على تقييم التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التحوّل نحو الطاقة النظيفة، في ظل تزايد التحذيرات من تفاقم آثار الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.