نيويورك-سانا
أدانت الأمم المتحدة الانتهاكات واسعة النطاق والممنهجة لحقوق الأطفال بعد “الاستيلاء الوحشي” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، داعيةً كل الأطراف في السودان إلى اتخاذ إجراءات منقذة للحياة لحماية الأطفال.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فانيسا فريزر، قولها في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل: “إن الأطفال السودانيين محاصرون في واحدة من أخطر البيئات في العالم، وهم بحاجة إلى الأمان والحماية والغذاء والرعاية الطبية الآن”.
كما دعت فريزر “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى التوقف فوراً عن استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في هذه الحرب الوحشية، واحترام التزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى المحتاجين، بمن فيهم 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية”.
وأبدت الممثلة الأممية الخاصة ترحيبها ببدء المناقشات مع القوات المسلحة السودانية والخطوات الرامية إلى إعداد خطة عمل لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، مجددةً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية.
وشددت فريزر على أن الأطفال في السودان يستحقون فرصة النمو والتعلم والازدهار في سلام، منبهة إلى أنه “دون اتخاذ إجراءات فورية، فإن حياة ومستقبل جيل كامل معرض لخطر جسيم”.
وتسبب أكثر من عامين ونصف العام من القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بأحد أسوء أزمات الإنسانية والحماية في العالم، محورها الأطفال.
المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
وبحسب المنظمة الدولية، يواجه ملايين الأطفال في السودان الآن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد، والنزوح، وانعدام فرص الحصول على التعليم، والتعرض للعنف على نطاق واسع.
وتؤكد المعلومات الموثقة ارتفاعاً في معدل وفيات الأطفال يُعزى إلى الجوع وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويتعرض الأطفال الفارون من العنف عبر طرق غير آمنة لمزيد من المخاطر الجسيمة، بما في ذلك العنف الجنسي والاختطاف والتجنيد والاستخدام والاحتجاز والمضايقة والنهب.
وتشير المعلومات الواردة من الميدان إلى أن المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية الحيوية لا تزال تتأثر، ما يجعل الأطفال أكثر عرضةً للخطر، وهناك 16.5 مليون طفل خارج المدرسة في جميع أنحاء البلاد.