نيويورك-سانا
وثّقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقرير حديث الكلفة الباهظة التي تكبدتها النساء والفتيات الفلسطينيات جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 مشيرة إلى أن القطاع بات من أخطر مناطق النزاع في العالم على النساء.
أكثر من 33 ألف ضحية من النساء والفتيات
أوضح التقرير أن أكثر من 33 ألف امرأة وفتاة قُتلن خلال عامين فقط من الحرب، في ظل تصاعد غير مسبوق في حجم الضحايا والدمار، وانهيار قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن نحو 250 ألف امرأة وفتاة يعشن حالياً في ظروف كارثية مصنّفة ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي المرحلة التي تعني انعداماً شبه تام للغذاء وارتفاع خطر الموت جوعاً، كما تواجه نحو 500 ألف امرأة وفتاة خطر الانزلاق إلى هذه المرحلة المأساوية.
نزوح متكرر وفقدان المعيل
أجبرت الأغلبية العظمى من النساء والفتيات على النزوح المتكرر بمعدل أربع مرات منذ بدء العدوان، بينما فقدت أكثر من 16 ألف امرأة أزواجهن، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الأرامل بشكل حاد.
وأفاد التقرير بأن أكثر من نصف مليون امرأة في غزة محرومات من الرعاية الصحية الإنجابية، بينما تكافح نحو 700 ألف امرأة وفتاة لتأمين احتياجاتهن الصحية الأساسية، بما في ذلك مستلزمات النظافة الشخصية خلال فترات الحيض، في ظل انهيار النظام الصحي ونقص الإمدادات.
على صعيد التعليم، فقدت أكثر من 318 ألف فتاة عامين دراسيين متتاليين، ويواجهن خطر فقدان عام ثالث، ما ينذر بضياع جيل كامل من الفتيات، وأكد التقرير أن جميع الأطفال في سن الدراسة باتوا عاجزين عن ممارسة حقهم في التعليم بسبب تدمير المدارس والبنية التحتية التعليمية.
النساء والأطفال… الضحايا الأبرز
بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، شكّلت النساء والأطفال نحو 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي، بينما تشير التقديرات إلى أن نحو مليوني فلسطيني نزحوا من منازلهم خلال الحرب، نصفهم من النساء.
منذ السابع من تشرين الأول 2023 يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي، خلّفت دماراً واسعاً ونزوحاً غير مسبوق، وكانت النساء والفتيات من أكثر الفئات تضرراً، وسط انهيار الخدمات الصحية والتعليمية، ووثقت التقارير الأممية معاناة متفاقمة تهدد حياة ومستقبل مئات الآلاف منهن.