روما-سانا
أكدت برلمانيتان إيطاليتان ضرورة وقف جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرتين إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي الجديد في مدينة غزة يقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة” آكي” الإيطالية عن إيللي شلاين الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الإيطالي قولها: إنه “في الوقت الذي اتهمت فيه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الحكومة الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية يعمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إدخال دبابات الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة”.
وأضافت شلاين: إن “أوروبا بدأت بالرد وإن كان متأخراً بالدعوة إلى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية”، كما انتقدت موقف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تختار ترامب ونتنياهو وتحجم عن اتخاذ رد أوروبي صارم تجاه الجرائم الإسرائيلية.
وفي سياق متصل قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي” ستيفانيا كراكسي”: إن “ما يسمى بالهجوم البري النهائي على غزة يمثل خطأً إنسانياً وسياسياً واستراتيجياً ترتكبه حكومة بنيامين نتنياهو وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
واعتبرت كراكسي أن” العدوان الواسع على مدينة غزة يضع نهاية لأي احتمال ممكن للسلام”.
من جهتها أعربت الحكومة الإيطالية على لسان وزير خارجيتها” أنطونيو تاياني” عن دعمها “فرض عقوبات مشددة على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وقال تاياني في مقابلة مع قناة” سكاي تي جي 24″ الإخبارية: إن “إيطاليا تدعم تشديد العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي بدأ اليوم المرحلة الرئيسية من عمليته العسكرية الرامية لاحتلال مدينة غزة وسط القطاع بعد تهديد سكانها ومطالبتهم بالإخلاء القسري وسط قصف جوي ومدفعي كثيف.