نيويورك وعمان-سانا
أدانت الأردن الاعتداء الإسرائيلي على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”؛ باعتباره انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن 1701، وانتهاكاً لسيادة لبنان.
وكانت “اليونيفيل” أعلنت عن تعرض قواتها لهجوم إسرائيلي وصفته بـ “خطير” استهدف إحدى وحداتها، أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية، فؤاد المجالي حسب وكالة بترا “أن الاعتداء الإسرائيلي الذي يأتي عقب تبني مجلس الأمن الدولي لقرار تجديد ولاية قوة اليونيفيل في لبنان رقم 2790، يعكس الممارسات الإسرائيلية الممنهجة المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين”.
وحذر المجالي من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتصعيدها في المنطقة يهدّد الأمن والاستقرار بالمنطقة برمتها، وجدّد التأكيد على التزام الأردن بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه.
مطالبة أممية بضمان سلامة “اليونيفيل”
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان أمس عن قلقه الشديد إزاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على اليونيفيل، مؤكداً أن القوات الأممية كانت تقوم بمهامها الموكلة لها دعماً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وشدّد غوتيريش على أن أي أعمال تعرض حياة رجال السلام للخطر غير مقبولة إطلاقاً، وطالب الأطراف المسؤولة بضمان سلامة وأمن المنشآت التابعة للأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الـ 28 من آب الماضي على تمديد مهمة ولاية “اليونيفيل” للمرة الأخيرة في لبنان حتى نهاية العام المقبل، يصار بعدها للبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة اعتباراً من ذلك التاريخ ضمن مهلة عام واحد.
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، تأسست في الـ 19 من آذار 1978 بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، وقرارات أخرى عدة لدعم عمليات الجيش اللبناني وتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ولضمان استعادة حكومة لبنان لسلطتها الفعلية في المنطقة.