نيويورك-سانا
أكد أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ضرورة تجديد التفويض لقوة اليونيفيل لدعم استقرار المنطقة، محذراً من أن احتمال عدم التجديد سيخلق فراغاً حقيقياً في استقرارها.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم على مشروع قرار بشأن تجديد تفويض بعثة اليونيفيل التي تعمل في المنطقة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لعام 2006، وينتهي تفويض البعثة في الـ 31 من آب الجاري.
وقال تيننتي في حوار خاص مع مركز أنباء الأمم المتحدة: “إن تجديد التفويض مهم، لأنه يظهر أيضاً أهمية الحفاظ على عملية حفظ سلام في الوقت الحالي في جنوب لبنان، وتفادي خلق فراغ في الوقت الذي يحتاج فيه السكان بشدة إلى وجود دولي، وقدرات مراقبة حيادية، ودعم الجيش اللبناني في انتشاره الكامل في جنوب البلاد”.
ولفت إلى أن الجيش وكذلك الحكومة والسلطات اللبنانية، أظهروا التزاماً كاملاً بالقرارات الدولية، وتجلى ذلك من خلال الالتزام بنشر المزيد من قوات الجيش في الجنوب، إلا أن وجود قوات إسرائيلية هناك، في انتهاك للسيادة اللبنانية والقرار1701، يصعب هذه المهمة، مشدداً على أن “هناك حاجة إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية التي مازالوا يقومون بها يومياً في المنطقة”.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني لا يملك الإمكانيات والقدرات اللازمة للانتشار الكامل في الجنوب حالياً، وقال :”ليس لأنهم لا يريدون ذلك، بل لأن البلاد تعاني من تداعيات مالية وأزمة، وهم بحاجة إلى دعم، ليس فقط من اليونيفيل من حيث القدرات والإمكانيات، بل من المجتمع الدولي مالياً أيضاً، لضمان وجود مستدام وبسط سلطة الدولة في الجنوب”.
يشار إلى أن اليونيفيل هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، تأسست في الـ 19من آذار 1978 بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، وعدة قرارات أخرى لدعم عمليات الجيش اللبناني وتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ولضمان استعادة حكومة لبنان لسلطتها الفعلية في المنطقة.
وتم تعديل التفويض بسبب الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 والانسحاب الإسرائيلي من لبنان في عام 2000، وفي أعقاب حرب لبنان عام 2006 عزز مجلس الأمن قوة اليونيفيل وأضاف مهام إضافية إلى التفويض مثل مساعدة النازحين، ويتم تجديد تفويض القوة الدولية المكونة من 10,000 جندي حفظ سلام من 46 دولة سنوياً من قِبل مجلس الأمن.