حلب-سانا
انطلقت صباح اليوم في مشفى حلب الجامعي فعاليات الورشة العلمية المتخصصة في الجراحة التنظيرية التي تأتي ضمن حملة “استعادة الأمل” الطبية التطوعية، وذلك بمشاركة أطباء من عدد من الدول العربية وسوريا.

وتهدف الورشة التي تُعقد بالتعاون مع وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الاجتماعية والعمل، وفريق “ملهَم” التطوعي إلى رفع الكفاءة العلمية والعملية للأطباء والمتخصصين، وتعزيز التبادل المعرفي بين الأطباء العرب ونظرائهم السوريين.
وأكد استشاري الجراحة العامة والجراحة التنظيرية من الكويت الدكتور محمد أسد الكندري في تصريح لمراسلة سانا أن حملة استعادة الأمل التي تقيمها وزارة الصحة بالتعاون مع “منظمة عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية”، تتضمن سلسلة من ورشات العمل والعمليات الجراحية المتقدمة، مشيراً إلى أن ورشة اليوم حول الجراحات التنظيرية المتقدمة تمثل بداية لسلسلة من الورشات المستقبلية.

وتشمل الورشة، وفق الكندري، برنامجاً تدريبياً مكثفاً على مدى ثلاثة أيام، يتضمن في يومه الأول “المهارات الأساسية بالمنظار” في قاعة أبو بكر الرازي إلى جانب تدريبات متوازية في “جراحة الأطفال” بالمستشفى الجامعي، بينما تتواصل في اليوم الثاني تدريبات جراحة الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي مع انطلاق فعاليات تخصصية في جراحات الوجه والفكين وطب الأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة.
أما اليوم الأخير من الورشة فيتضمن جلسة متخصصة في “تخطيط صدى القلب عبر المريء” بمستشفى جراحة القلب إلى جانب استمرار التدريبات في جراحة الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي.

من جانبهم، نوه الأطباء السوريون المشاركون بأهمية الورشة حيث أوضح طبيب الجراحة العامة في مشفى حلب الجامعي الدكتور محمد ضاهر “أن الورشة تركز على الجانب العملي إلى جانب النظري والذي لم يكن متاحاً سابقاً إلا في مراحل دراسية متقدمة”.
بدورهما أشار الطبيبان المقيمان في اختصاص أمراض النسائية والتوليد إيلاف حج حسين، ومحمد علوش إلى أن برنامج الورشة يعزز الربط بين الجانب النظري والتطبيقي في التدريب الطبي وبما يمكن المشاركين من تحديث المعارف حول الجراحات التنظيرية وتعلم مبادئ العمليات الجراحية الحديثة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن إطلاق حملة “استعادة الأمل – الطبية الشاملة” بالتعاون مع “منظمة عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية”، بدءاً من الأول من تشرين الثاني الجاري بمشاركة أكثر من 78 طبيباً من مختلف الاختصاصات، وتشمل محافظات دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا وطرطوس.

