دمشق-سانا
نظّم مشفى الزهراوي بدمشق فعالية توعوية بعنوان “قصة حياة”، ضمن إطار الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، برعاية وزارة الصحة وبمشاركة سيدات مصابات وناجيات، وبالتعاون مع فريقي “إكسبو الحمل” و”عمرها”.
وتهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي الصحي لدى النساء، وتسليط الضوء على أهمية الفحص الذاتي والدوري، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي للمصابات والناجيات.
خدمات طبية متكاملة وخطة علاجية شاملة
وأوضح معاون مدير المشفى للشؤون الطبية الدكتور قحطان الحامد، أن الفعالية تستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السيدات، حيث يتم تحويل الحالات المشتبه بها إلى اختصاصي الأشعة، ومن ثم إلى الجراحة لأخذ خزعة وتحديد خطة العلاج المناسبة.
من جانبه، أكد الدكتور منذر بركات، اختصاصي الجراحة العامة وجراحة الثدي، أن عيادة جراحة الثدي في المشفى تستقبل المراجعات أسبوعياً أيام الثلاثاء والأربعاء، وتقدم خدمات الكشف والعلاج لمختلف أمراض الثدي، مع التركيز على التوعية بأهمية الفحص الذاتي الشهري والكشف المبكر.
كما أشارت الدكتورة سلام السليمان، مسؤولة الحملة في المشفى، إلى أن الفعالية تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي للسيدات اللواتي تم تشخيص إصابتهن داخل المشفى.
قصص واقعية ودور الدعم النفسي في رحلة العلاج
الأخصائية النفسية مريم أبو عطوان شددت على أهمية الدعم النفسي في تعزيز قدرة المريضات على مواجهة المرض، مؤكدة ضرورة تمكينهن من التعامل مع مشاعر الخوف والتحديات المصاحبة للعلاج.
بدورها، أوضحت ريم حسن، مديرة فريق “إكسبو الحمل”، أن الفعالية تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابات، وتعرض قصص نجاح حقيقية، إلى جانب تقديم استشارات مجانية.
الناجية منى حسن روت تجربتها منذ اكتشاف المرض قبل عشر سنوات، مروراً بالعملية الجراحية والعلاج الدوائي، وصولاً إلى مرحلة التعافي، مؤكدة استمرارها في المتابعة الطبية، وموجهة رسالة لجميع السيدات بأهمية الفحص المبكر.
يُذكر أن شهر تشرين الأول يُعد شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، وفق منظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز ثقافة الكشف المبكر وتشجيع النساء على إجراء الفحوص الدورية، بما يسهم في رفع نسب الشفاء وتحسين الاستجابة للعلاج.


