دمشق-سانا
أقامت نقابة صيادلة سوريا فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للصيادلة، الذي يصادف في الخامس والعشرين من أيلول الجاري، وذلك في فندق الشام بدمشق، للتنويه بجهود الصيادلة وتقديراً لعطائهم ودعماً لمسيرتهم في خدمة المجتمع.

وتخللت الفعالية مراسم تكريم لعدد من الصيادلة العاملين، إضافة إلى صيادلة كانوا معتقلين سابقاً في سجون النظام البائد، فضلاً عن تكريم أهالي الصيادلة الذين قضوا في معتقلاته.
وأكد معاون وزير الصحة عبدو محلي، في تصريح لمراسلة سانا، على أهمية التكامل بين الوزارة والنقابة وتبادل الرؤى حول مستقبل القطاع الدوائي، مشيراً إلى أن الوزارة عبر مديرياتها المتخصصة تعمل على تكثيف الرقابة الدوائية، وتحسين جودة الأدوية، وضبط الصيدليات، ومتابعة الشكاوى الواردة من المواطنين.
من جانبه، أوضح نقيب صيادلة سوريا إبراهيم الإسماعيل أن النقابة وجدت للدفاع عن الصيدلاني ودعمه في حال تعرض لأي مشكلة، إضافة إلى مساعدته في التقاعد والضمان الصحي. ولفت إلى أهمية الدور الحيوي الذي يؤديه الصيدلي كحلقة وصل أساسية بين المريض والطبيب، وحامل رسالة سامية في نشر الوعي الصحي.

كما أشار إلى أن النقابة تعمل باستمرار لتحسين أوضاع الصيادلة، موضحاً أن عدد الصيادلة المزاولين للمهنة حالياً يقارب 45 ألفاً، بينما بلغ العدد الإجمالي نحو 70 ألف صيدلي.
من جهته، عبّر الصيدلاني المعتقل السابق فايز أحدب عن امتنانه لهذا التكريم، مشيراً إلى أن التكريم الحقيقي هو للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، أما المعتقلون فقد قدموا جزءاً بسيطاً من أعمارهم مقارنة بعظمة من ضحى بحياته.
بينما أكد الصيدلاني موفق شنار، نجل الشهيد الصيدلاني طارق شنار، أن والده اعتُقل عام 2013 أثناء عودته من عمله على يد النظام البائد، وتلقى ذووه خبر استشهاده عام 2018، مشدداً على أن هذا التكريم يحمل بالنسبة له قيمة كبيرة كونه يخلّد ذكرى والده في النقابة.

أما الصيدلانية رغد فيصل فقد شددت على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز التواصل بين النقابة والصيادلة، وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه عملهم، داعية إلى إقامة اجتماعات دورية لمناقشة القضايا المهنية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الاعتراف بعطاء الصيادلة، وتثمين مكانتهم ودورهم الحيوي في القطاع الصحي، إلى جانب التضامن مع من تعرضوا للاعتقال وتكريم من قدموا أرواحهم في سبيل الحرية.



