طرطوس-سانا
ركز اللقاء الذي نظمته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم مع عدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة طرطوس على مناقشة الرسوم الجمركية ودراستها، بما يسهم في تطوير القوانين والتشريعات الاقتصادية المناسبة.
وخلال اللقاء الذي نظمته الوزارة في المركز الثقافي العربي بطرطوس بارك ممثل الوزارة عبد الوهاب السفر للتجار والصناعيين بالتخلص من نظام الأتاوات والعصابات التي أثقلت كاهل التاجر السوري، مؤكداً أهمية التكامل بين جميع القطاعات لتحقيق التنمية.
وقال السفر في معرض رده على تساؤلات واستفسارات التجار والصناعيين المتعلقة بالرسوم الجمركية: إن باب تعديل هذه الرسوم مفتوح من خلال اقتراحات بنّاءة ومدروسة، وإن أي مقترح يتم تقديمه قابل للنقاش والتعديل، مؤكداً على واقعية الطرح ومراعاة المنتج السوري في سياسة التصدير وتوفير السلع للمواطن السوري أولاً.
ولفت السفر إلى أن سورية تتجه نحو مرحلة جديدة قادمة أفضل ما يتطلب تحرير السوق بطريقة تنافسية، مبيناً “لدينا مؤسسات دولة وإنسان كفء لا بد أن يكون في المكان المناسب”.
وأكد السفر في تصريح للصحفيين أهمية اللقاء الذي يندرج ضمن إطار تعزيز دور التاجر والصناعي السوري في التنمية الاقتصادية، بما يحقق مصلحة المواطن السوري ورفع سوية الاقتصاد السوري، وقال: “نحن أمام مرحلة لتأسيس بناء سورية الحرة التي يجب أن تنهض بسواعد أبنائها وفي جميع القطاعات، حيث يشكل قطاع التجار والصناعيين أهم روافد العمل الاقتصادي لبناء سورية الجديدة”.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى ضرورة دعم وتنمية الاستثمارات في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتجارية، بما يحقق التنمية الاقتصادية الشاملة والأمن الاقتصادي، إضافة إلى دعم المنتج الوطني والصادرات وتوحيد الرسم الجمركي لما له من أثر إيجابي كبير لجهة تحسين الخدمات وتوفير السلع للمواطن السوري، وصولاً إلى خلق التوازن الاقتصادي.
وشدد المشاركون في اللقاء على ضرورة دعم المستثمرين والتجار الذي لم يغادروا وطنهم مع تهيئة بيئة العمل الاقتصادية المحفزة للمغتربين تشريعياً وإدارياً، معتبرين أن الخطوة الأولى هي التحدث بمنطق الفكر الاقتصادي وإعادة الهوية الاقتصادية للمنتَج والتاجر والصناعي لبناء اقتصاد وطني متكامل.
ودعا المشاركون إلى دراسة واقع المناطق والمحافظات دراسة اقتصادية شاملة وإقامة الاستثمارات، وفقاً لتلك الدراسات لتحقيق التنمية فيها بناءً على أسس واقعية لتطويرها تعليمياً و صناعياً.
فاطمة حسين
