حمص-سانا
أحيا الشاعر حذيفة العرجي ذكرى التحرير الأولى، في أمسية شعرية مجسداً عبرها في قصائده مشاعر النصر والاعتزاز، وسط جمهور احتشد على خشبة مسرح قصر الثقافة في مدينة حمص.
الأمسية التي نظّمتها مديرية الثقافة بحمص، استلهم فيها العرجي الحكاية السورية التي صاغها الشعب بتضحياته ودمائه، حيث بدأت بتلاوة قرآنية قدمها محمد سعيد جبولي، معاون مدير الثقافة في حمص.
قصيدة “حديث النصر” وتكريم المدينة

وافتتح الشاعر العرجي الأمسية بقصيدته “حديث النصر”، مستذكراً عاصمة الثورة السورية ومعطياً مساحة لمشاعره المتدفقة تجاه مدينته، حمص، التي عانت الأمرّين قبل أن تنعم بالنصر.
في قصيدة أخرى، يرى الشاعر أن النصر ارتسم على الوجوه التي استعادت ملامحها بعد المحنة، وقال: “ترى الوجوه قد ردت ملامحها كأنها لم يشتت شملها المحن”، مخاطباً مدينته بحنين بالغ وكيف أن مشاعره اضطربت لمرآها بعد غياب.
مواجهة الألم في قصيدة “الضعفاء”

أما في قصيدة “الضعفاء”، رصد الشاعر هشاشة الإنسان أمام القدر والمصير، مبرزاً محاولتنا المستمرة للتغلب على الحزن برسم الابتسامة بالرغم من عمق الآلام، وأوضح نظرته في مواجهة الألم بالقول: “اسخر من الأوجاع فدواء بعض القهر استهزاء”.
الأمسية لم تخلُ أيضاً من قصائد الغزل، حيث أضفت هذه الأبيات جواً لطيفاً ورقيقاً لدى الحضور، خاطب فيها محبوبته بأسلوب عذب وصور شعرية آسرة.
ختام الأمسية والقصائد الوطنية

اختتم حذيفة العرجي الأمسية بمجموعة مختارة من قصائده الوطنية والإنسانية التي عكست عمق انتمائه ووفائه، كما في قصيدة “أهلاً حمص”، التي كرّم بها مدينته فقال: “أهلاً بعاصمة الثوار تحملنا إليك نفس على البلوى حملناها.
وفي ختام الفعالية، تحدث محمود جرمشلي، مدير مديرية الثقافة في حمص، مشيداً بعظمة انتصار التحرير ومشيراً إلى أهمية إعطاء الكلمة والفن دورهما في تضميد جراح الوطن وتنمية الروح من خلال الإبداع الشعري الذي يعيد الحياة إلى القلوب.
نبذة عن الشاعر حذيفة العرجي
يشار إلى أن الشاعر حذيفة العرجي من مواليد حمص عام 1988، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي، ترجمت بعض من قصائده إلى عدة لغات، كما أصبحت جزءاً من مناهج تعليمية في عدد من البلدان العربية، صدر له مجموعة من الدواوين من بينها، سجلات الشر، أخاديد.