حمص-سانا
توج فريق “نبض” التطوعي جهوده التعليمية في حي دير بعلبة بمدينة حمص بإقامة حفل ختامي، بعد سلسلة من الدورات المجانية الهادفة إلى تعويض الفاقد التعليمي وتنمية المهارات وإعادة الأمل للأطفال واليافعين.

وشارك في الحفل الذي استضافته مدرسة أحمد إسماعيل نحو 50 طفلاً ويافعاً قدموا عروضاً تعليمية وفنية أظهرت إبداعاتهم ومواهبهم.
وأوضح المشرف في الفريق زاهر سليمان لمراسلة سانا أن المبادرة انطلقت من إرادة شبابية لدعم أبناء الحي، حيث تم استقطاب نحو 700 طالب وطالبة من العائدين والمتسربين من المدارس، لتعزيز مستوياتهم التعليمية وتقديم الدعم المعرفي.
وأشار سليمان إلى أن هذه النشاطات تهدف إلى محو آثار الحرب، ومعالجة الفجوات التعليمية والخدمية التي خلفتها، مؤكداً استمرار الحاجة إلى دعم هذه الجهود لضمان استدامتها.

من جانبها، بيّنت عبير العباس، معاونة مدير المدرسة أن الدورات أقيمت خلال العطلة الصيفية بهدف تقوية الطلاب في مختلف المواد استعداداً للعام الدراسي الجديد، مشددة على أهمية المبادرات المجتمعية في تعزيز العودة للأحياء ورفع المستوى التعليمي.
كما نوّه الشاعر ياسر الأقرع بالدور الكبير للمبادرات الأهلية في تجاوز آثار الانقطاع الطويل عن التعليم، مؤكداً أن التعليم هو القاعدة الأساسية لبناء المجتمعات المتقدمة، وخاصة في أجواء التحرير وعودة الحياة الطبيعية.
وعبّر عدد من الطلاب، منهم إبراهيم العبدالله وجنى كنعان، عن استفادتهم الكبيرة من هذه الدورات التي جمعت بين التعليم والترفيه وساعدتهم على تجاوز صعوبات دراسية سابقة.
ويؤكد القائمون على المبادرة أن استمرار هذه الجهود يحتاج إلى دعم لوجستي ومواد تعليمية لضمان تحقيق أهدافها التربوية والاجتماعية في حي دير بعلبة الذي يُعد من أكبر أحياء مدينة حمص مساحةً وسكاناً.


