حماة-سانا
نظّمت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اليوم معرضاً بعنوان “الغائبون في الذاكرة” وذلك في مقر الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في مدينة حماة.
ويهدف المعرض إلى إحياء ذكرى المعتقلين الفلسطينيين من أبناء مخيم حماة الذين بلغ عددهم 53 شخصاً اعتقلهم النظام البائد خلال سنوات الثورة السورية، والإضاءة على معاناتهم، وإحياء قضيتهم في ذاكرة المجتمع من خلال الصور والقصص الشخصية.
وقال ماجد غريب أحد منظمي المعرض في تصريح لسانا: إن المعرض يهدف أيضاً إلى مساندة عائلات المعتقلين والوقوف إلى جانبهم حتى معرفة مصير أبنائهم، مطالباً الجهات المعنية بأخذ هذه القضية بعين الاعتبار، والعمل من أجل تحقيق العدالة لهم.
وتأسس مخيم حماة للاجئين عام 1952 ويقطنه ما يقارب 8000 نسمة، معظمهم من الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى سوريا عام 1948 وتعرض سكان المخيم لحملات اعتقال من أجهزة النظام البائد الأمنية منذ عام 2011 ولغاية انتصار الثورة.
أرقام صادمة وشهادات مؤلمة
في تصريح له خلال افتتاح المعرض، سلط مدير “مجموعة العمل، من أجل فلسطينيي سوريا فايز أبو عيد، الضوء على حجم المأساة التي وثقتها المجموعة، قائلاً: “حتى الآن، وثقنا وجود 7300 معتقل فلسطيني في السجون السورية زمن النظام البائد، بينهم 5300 معتقل مختفٍ قسراً لا نعلم عنهم شيئاً، وحوالي 1500 آخرين قضوا نحبهم تحت التعذيب”
وقال أبو عيد: إن الهدف الإنساني للمعرض التذكير بأن هؤلاء المعتقلين ليسوا أرقاماً، بل هم أرواح، لكل منهم قصة إنسانية وحكاية وعائلة تنتظر أن تعرف شيئاً عنهم.
وأضاف: نحن نحاول أن نبث رسائل إلى الأمم المتحدة ومجتمعات حقوق الإنسان بعدم نسيان قضيتهم، والمطالبة بمحاكمة جنائية دولية لمرتكبي جرائم الحرب وأكد أن المعاناة واحدة فالمعتقلون الفلسطينيون هم جزء من المعتقلين السوريين.

