حمص-سانا
عرض في جامعة حمص اليوم الفيلم الوثائقي “ردع العدوان” الذي يوثّق معركة تحرير سوريا من النظام البائد، ويسلّط الضوء على المراحل الأخيرة والحاسمة التي سبقت المعركة، حيث حاز اهتماماً وتفاعلاً كبيراً من الطلبة من مختلف كليات الجامعة.
ويعتبر الفيلم شهادة بصرية عن مرحلة مفصلية في تاريخ سوريا الحديث، وهو يوثق من خلال شهادات حية لأبطاله ومقاتليه، وقائع تحرير المدن السورية والانتصارات الأولى التي تحققت، بدءاً من حلب وصولًا إلى دمشق.
وبعد انتهاء العرض على مدرج اتحاد الطلبة الجديد في الجامعة، قدم عدد من الطلبة رؤاهم حول الفيلم، حيث أشار زياد أيوب الطالب في كلية الحقوق إلى أن الفيلم يتحدث عن معركة تاريخية ذات قيمة كبيرة في قلوب السوريين، رسمت ملامح سوريا الجديدة، وأعادت البلاد إلى أهلها، وأكد أن المعركة كانت نتيجة سنوات طويلة من الإعداد والتدريب والنضال ضد الظلم والمعاناة التي فرضها النظام البائد.
أما محمد رحال الطالب في كلية الاقتصاد، فقد أوضح أنه تابع الفيلم بشغف، حيث تعرف على تفاصيل تنفيذ العمليات العسكرية منذ بداية المعركة حتى تحرير دمشق، كما عبّر عن تأثره بالمشاهد التي صورت معاناة الأهالي الذين فقدوا أبناءهم سواء في السجون أو أثناء القتال.
من جهة أخرى، أشار وائل جحا، الطالب في كلية الطب البشري إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في الفيلم هو اهتمام القادة بسلامة وأمن المدنيين، ما يعكس أن المعركة كانت تهدف إلى التحرير وليس إلى الانتقام، لافتاً إلى أن مشهد عودة القادة إلى أهلهم ومدنهم بعد سنوات من الغياب كان مؤثراً للغاية، وأبرز دروساً عن الإصرار والعزيمة والإيمان بالنصر.
وأكدت هلا جرايحي الطالبة في كلية الآداب، أن الفيلم غني بالتفاصيل والمشاهد المثيرة، مشيرة إلى أنها استمتعت بمشاهدته بشكل كبير.
ويهدف العرض إلى إبراز أهمية التوثيق البصري في حفظ المحطات التاريخية المفصلية، وتسليط الضوء على الجهود التي بذلت لتحقيق التحرير، بما يعزز الوعي الوطني ويصون الإرث التاريخي لسوريا.